أعرب السفير محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أهمية المشاركة في الانتخابات، حيث وصفها بأنها واجب وطني وركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وأكد أن إقبال المواطنين على التصويت يعكس وعيهم وإدراكهم لأهمية الحفاظ على الاستقرار والمؤسسات الدستورية.
وخلال إدلائه بصوته صباح اليوم في انتخابات مجلس الشيوخ داخل لجنته الانتخابية بمدرسة صلاح الدين الابتدائية بالتجمع الخامس، أوضح «كارم» أن المجلس يتابع مجريات العملية الانتخابية من خلال فرق ميدانية متخصصة، تعمل وفق منهجية واضحة تستند إلى القوانين الوطنية والمعايير الدولية المتعلقة بنزاهة الانتخابات، وذلك لضمان احترام حقوق الناخبين وتكافؤ الفرص.
وأشار «كارم» إلى أن المجلس لا يقتصر على الرصد فقط، بل يعد تقارير مهنية تُرفع إلى الجهات المعنية، وتُستخدم كوثائق مرجعية لتقييم العملية الانتخابية وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية المرتبطة بها.
وشدد «كارم» على أن ضمان نزاهة الانتخابات ليس مسؤولية جهة واحدة، بل يتطلب جهدًا جماعيًا وتعاون كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، مؤكدًا أن الاستحقاقات الدستورية تكتسب قوتها من مدى احترامها لحقوق الإنسان والضمانات القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ يُجرى على مدار يومين، وسط ترتيبات تنظيمية وإدارية تهدف إلى تسهيل مشاركة الناخبين وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
تُجرى انتخابات مجلس الشيوخ 2025 في مصر يومي الإثنين والثلاثاء، في 8286 مقرًا انتخابيًا على مستوى الجمهورية، تحت إشراف قضائي كامل يشارك فيه نحو 9500 قاضٍ من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية.
وتفتح اللجان أبوابها أمام الناخبين من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً خلال يومي التصويت.
يضم مجلس الشيوخ 300 عضو، يُنتخب منهم 200 بالاقتراع العام السري المباشر، حيث يتم انتخاب 100 بالنظام الفردي و100 بنظام القوائم المغلقة، بينما يُعين رئيس الجمهورية 100 عضو.
ويتنافس 424 مرشحًا على المقاعد الفردية، منهم 183 مرشحًا مستقلًا، و241 مرشحًا يمثلون أحزابًا سياسية، بينما تخوض الانتخابات على نظام القوائم المغلقة قائمة واحدة، وهي «القائمة الوطنية من أجل مصر».