البابا تواضروس يشارك في اختتام ملتقى «لوجوس الخامس» لشباب الكنيسة القبطية من 44 دولة

البابا تواضروس يشارك في اختتام ملتقى «لوجوس الخامس» لشباب الكنيسة القبطية من 44 دولة

اختتم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي استمر أسبوعًا في مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث شارك في هذا الحدث 250 شابًا من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من 44 دولة من جميع قارات العالم الست، بالإضافة إلى فريق خدام الملتقى.

شهد الحفل الختامي حضور عدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، إلى جانب شخصيات عامة.

تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي يسلط الضوء على فعاليات الملتقى الخامس، ثم قام شباب الملتقى بقيادة القمص يونان سمير بقراءة “التعهد” الذي يعبر عن التزامهم بالقيم التي تعلموها خلال الملتقى، وأكدوا على الحفاظ على إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأن يكونوا سفراء لها في بلادهم من خلال سلوكهم وكلامهم، ثم قام البابا بتسليم شهادات تذكارية للشباب المشاركين، وسط أجواء مفعمة بالتأثر والفرحة بنهاية الملتقى.

كما تحدث ثلاثة من شباب الملتقى، من أستراليا وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية، عن مشاعرهم وتجاربهم خلال الملتقى، حيث جاءت كلماتهم صادقة ومعبرة، مشيدة بقوة رسالة الملتقى وتأثيرها في نفوسهم، وأشاروا إلى مدى تأثرهم بالثراء والحياة والعراقة التي وجدوا في كنيستهم القبطية الأرثوذكسية، وإدراكهم لقيمة المذبح والقداس وبقية الأسرار، بالإضافة إلى روح الأبوة التي لمسوا تجسيدها من قداسة البابا، كما عبر العديد من الشباب عن هذه المعاني في لقاءات تم عرضها ضمن فقرات الحفل.

وفي كلمته الختامية، عبر البابا عن سعادته الكبيرة بالملتقى، مشيرًا إلى أن الخبرات التي اكتسبها الشباب خلال أيامه تمثل كنزًا يجب عليهم استثماره في حياتهم.

وذكر البابا أن الملتقى أضاف لهم ثلاثة أمور مهمة، وهي: نموذج متميز للخدمة عاشوه وتمتعوا به، وضرورة الاستفادة منه في المستقبل، حيث تم الإعداد له منذ شهور، كما أنهم تذوقوا جمال الكنيسة، التي تمثل بيتًا يحتضنهم ويعلمهم، بالإضافة إلى كونها ميناء خلاص وملجأ وحماية.

كما شكر البابا كل من ساهم في دعم الملتقى سواء بفكر أو خدمة أو مال أو ترتيبات، مطالبًا الشباب بعد عودتهم إلى بلدانهم بأن يشاركوا تفاصيل ما رأوه وسمعوه وعاشوه في الملتقى مع كل من يقابلونهم في منازلهم وكنائسهم وفي جميع الدوائر التي يتواجدون فيها.