نجاح فريق طبي بمستشفى الشيخ زايد التخصصي في إجراء جراحة دقيقة لإنقاذ سيدة من انفجار جدار البطن

كشف الدكتور صلاح عمر جوده، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، أن طوارئ المستشفى استقبلت مريضة تبلغ من العمر 39 عامًا تعاني من اضطراب حاد في الوعي وانفجار بجدار البطن، مما أدى إلى خروج الأمعاء بالكامل خارج التجويف البطني وهبوط حاد في الدورة الدموية (30/60)، رغم إعطائها منشطات الدورة الدموية فور وصولها.

وأشار «جودة» إلى أنه نظرًا لخطورة الحالة وضرورة إنقاذ حياة المريضة، تم تشكيل فريق جراحي متعدد التخصصات على الفور، حيث ضم الفريق أطباء من تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الكبد، وجراحة الأوعية الدموية، والتخدير، وتم إدخال المريضة إلى غرفة العمليات فور وصولها.

قام أطباء التخدير بتقديم الإسعافات اللازمة للمريضة، عبر إعطائها المحاليل والدم ومشتقاته على مدار ساعات الجراحة، حيث تم استخدام إجمالي 12 كيسًا، شملت تعويضها بالبلازما والصفائح الدموية، بالإضافة إلى العقاقير التي تساعد على توقف النزيف مثل عقار نوفو سفن.

وفي سياق متصل، أوضح «جودة» أن الفريق الجراحي أجرى جراحة استكشافية دقيقة ومعقدة، حيث تبين وجود نزيف حاد بالبطن، وتجمع دموي، وتهتك بالفص الأيسر من الكبد، فضلاً عن نزيف في الوريد الأجوف السفلي والوريد البابي الكبدي، مما استدعى فريق الجراحة العامة لتقييم وإصلاح إصابات البطن والأمعاء، وإعادة إدخال الأمعاء داخل التجويف البطني وإصلاح التهتك الموجود بالقولون المستعرض.

كما قام فريق جراحة الكبد باستئصال الفص الأيسر من الكبد، بالتوازي مع جهود فريق جراحة الأوعية الدموية لفصل الوريد الكبدي الأيسر والسيطرة على النزيف القائم في الوريد الكبدي الأوسط، في عملية جراحية استغرقت حوالي 5 ساعات، لتخرج بعدها المريضة إلى جناح الرعاية المركزة تحت التنفس الصناعي ومنشطات الدورة الدموية.

واستمر أطباء الرعاية المركزة والتخدير في متابعة حالة المريضة بدقة على مدار الساعة، عبر تقديم المحاليل ومنشطات الدورة الدموية ونقل الدم، ومراقبة الوظائف الحيوية، حتى تم فصلها عن جهاز التنفس الصناعي بعد تحسن ملحوظ خلال 72 ساعة بعد العملية، تمهيدًا لنقلها إلى إحدى غرف القسم الداخلي بحالة طبية مستقرة.