الأسبوع الدعوي التاسع بالجامع الأزهر: القيم الإسلامية كدرع لحماية الأوطان ينطلق غداً

الأسبوع الدعوي التاسع بالجامع الأزهر: القيم الإسلامية كدرع لحماية الأوطان ينطلق غداً

غدًا الأحد، ينظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فعاليات الأسبوع التاسع للدعوة الإسلامية في الجامع الأزهر، والذي تقيمه اللجنة العليا للدعوة تحت عنوان: (القيم الإسلامية حصن الأوطان ونبض الاستقرار)، يأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، حيث يسعى الأزهر إلى تعزيز دوره في نشر الوعي الديني الرشيد والمساهمة الفاعلة في البناء الفكري والأخلاقي للمجتمع.

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن هذا الأسبوع الدعوي يمثل امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في حماية هوية المجتمع وصيانة أمنه الفكري والأخلاقي، من خلال ترسيخ القيم الإسلامية التي تشكل صمام أمان للأوطان واستقرارها، وأضاف أن هذه القيم تجسد قواعد حية تُترجم في سلوك الأفراد والجماعات، مما يحفظ وحدة الصف ويدعم روح التعايش والتسامح، كما تشكل حائط صد أمام محاولات العبث بعقول الشباب أو نشر الأفكار الهدامة.

وأوضح الجندي أن هذه اللقاءات العلمية والدعوية توفر مساحة واسعة للحوار الواعي، وتعمل على توضيح الصورة الصحيحة للإسلام كدين يدعو إلى الرحمة والعدل والعلم والعمل، بعيدًا عن الغلو والتشدد، مؤكدًا أن المجمع يسعى لأن تكون رسالته الدعوية قريبة من الناس، ملامسة لواقعهم، ومعالجة لقضاياهم اليومية.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن البرنامج العلمي لهذا الأسبوع يهدف إلى إبراز الدور الحقيقي للقيم الإسلامية في حماية المجتمع من الانحراف الفكري والأخلاقي، وكيف تعزز روح الانتماء والعمل والإنتاج، وذلك في إطار يجمع بين المنهج العلمي وروح الخطاب الدعوي الوسطي.

من جانبه، بيَّن الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة، أن فعاليات هذا الأسبوع تمثل حلقة مهمة في سلسلة جهود المجمع لنشر المفاهيم الصحيحة ومواجهة الأفكار المنحرفة، مما يساهم في بناء وعي مجتمعي قادر على فهم التحديات ومواجهتها بحكمة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف، بمكانته وعلمائه، سيظل حاضرًا بدوره التنويري والتربوي في كل ما يمس قضايا الوطن والأمة.

يُذكر أنه من المقرر أن تستمر فعاليات الأسبوع الدعوي التاسع بالجامع الأزهر على مدار خمسة أيام، حيث تتنوع المحاور التي تُطرح خلال الندوات واللقاءات الفكرية التي يحاضر فيها كبار علماء الأزهر الشريف، لتشمل: الوسطية والاعتدال كصمام الأمان المجتمعي، وأثر اليقين في تحقيق الأمن النفسي والمجتمعي، والأخوّة والإيثار كإحدى دعائم الاستقرار المجتمعي، والأمانة والمسئولية ودورهما في صيانة الحقوق وأداء الواجبات، فضلًا عن حفظ الأوطان بوصفه من مقاصد الشريعة.