الرئيس السيسي: “معبر رفح ليس مجرد نقطة عبور للأفراد، بل هو مشروع يتطلب التعاون مع الجانبين”

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المساعدات إلى قطاع غزة تمثل نقطة مهمة تم تناولها في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر خلال الـ21 شهرًا الماضية بذلت جهدًا كبيرًا لإدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، مع الأخذ في الاعتبار أن معبر رفح هو «معبر أفراد»، وفتحه لا يعتمد فقط على الجانب المصري بل أيضًا على الجانب الآخر داخل غزة.
وفي كلمة متلفزة له اليوم الاثنين حول الأوضاع في غزة، أوضح الرئيس السيسي أن هناك 5 معابر تربط القطاع سواء من الأراضي المصرية أو الفلسطينية، وأكد أن حجم المساعدات المتاحة والشاحنات الجاهزة للدخول إلى القطاع منذ بداية الأزمة وحتى الآن ضخم للغاية، مضيفًا: «لا يمكننا أن نمنع دخول هذه المساعدات، فليس من أخلاقياتنا ولا قيمنا السماح بذلك، كما أن الظرف أو المسؤولية الوطنية لا يسمحان بذلك»
وأشار إلى أن دخول المساعدات يتطلب تنسيقًا مع الطرف الآخر الموجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ليظل مفتوحًا لاستقبال هذه المساعدات وعبورها إلى القطاع، لافتًا إلى أن هذا هو الجهد الذي تم بذله ضمن النقاط الثلاث: إدخال المساعدات، إيقاف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن
وخاطب الرئيس السيسي المصريين قائلاً: «أريد أن أؤكد لكل المصريين، لا تتخيلوا أبدًا أننا يمكن أن نتخذ دورًا سلبيًا تجاه الأشقاء في فلسطين، فرغم صعوبة الموقف، لا يمكن تصور أننا سنفعل ذلك، لمصر دور محترم وشريف ومخلص وأمين، ولن يتغير»، مشددًا على حرص مصر على إيجاد حلول تخفف من التوتر والتصعيد، وإنهاء الحرب والوصول إلى حل نهائي لهذه القضية
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي نداءً عامًا لجميع دول العالم، ودول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، والأشقاء في المنطقة العربية، لبذل أقصى الجهود خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة.
كما وجه نداءً خاصًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معبرًا عن تقديره لإمكاناته ومكانته، داعيًا إلى بذل كل الجهود لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، حيث حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.