
عقد حزب العدل مؤتمرًا جماهيريًّا كبيرًا في محافظة سوهاج، حيث جاء لدعم المرشح أحمد رشدي عسكر، المعروف بـ”رشاد عسكر”، في إطار استعدادات الحزب لانتخابات مجلس الشيوخ.
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل النائب أحمد القناوي، الأمين العام للحزب، والنائب نبيل عسكر مساعد رئيس الحزب، بالإضافة إلى حسام حسن الخشت أمين التنظيم المركزي، وأحمد سيد مرشح القائمة الوطنية وأمين السياحة، والدكتورة إيفا فارس، مرشحة القائمة الوطنية وأمين التدريب والتثقيف بالحزب، وأحمس يسري، أمين حزب العدل بمحافظة سوهاج، وميلاد صموئيل أمين التنظيم بالمحافظة، إلى جانب عدد كبير من قيادات وأعضاء الحزب وحشد من المواطنين الذين جاءوا لدعمهم.
أكد النائب أحمد القناوي، الأمين العام لحزب العدل، في كلمته بمحافظة سوهاج، أن الحزب لا يسعى لترويج الأوهام، بل يعمل على غرس الأمل الحقيقي من خلال العمل المشترك والجهد الميداني، حيث قال: “إحنا جايين النهاردة نبيع الأمل مش الوهم.. بقالنا أربع سنين شغالين في سوهاج، وقبلها بقالنا ١٤ سنة في ١٩ محافظة، اشتغلنا فيها مع ناس زيكم وشبهكم، آمنوا بينا واشتغلوا معانا على الأرض”
وأضاف القناوي أن حزب العدل ركّز منذ تأسيسه على بناء كوادر حقيقية، حيث قال: “دربنا ناس من قلب المجتمع، نزلنا معاهُم الشارع، سمعنا مشاكلهم واشتغلنا على حلولها، وكان لينا نواب في المجالس قدروا يحققوا إنجازات مهمة رغم التحديات”
وشدد على أن الحزب يدرك حجم المسؤولية في بلد يزيد عدد سكانها عن مائة مليون نسمة، تعاني من أزمات متراكمة عبر عقود طويلة، قائلاً: “الطريق لسه طويل.. مصر كبيرة ومشاكلها أقدم مننا بكتير، لكن نقدر نواجهها بإيديكم معانا، إحنا مش جايين بعصاية سحرية، لكن جايين نشتغل معاكم كفريق واحد عشان نقدر نغير”
ووجه القناوي رسالة واضحة، مفادها أن العدالة لا تتحقق بالكلام فقط، بل بالفعل الجماعي، مؤكدًا أن العمل ضمن فريق واحد من محافظات مختلفة هو أساس مشروع حزب العدل، وأن سوهاج محافظة غنية بعقول ولادها، مشيرًا إلى أنه عيب أن تتغير حكومات وتحدث ثورات ولا تزال المحافظة تعاني من نقص في الخدمات والفرص.
من جانبه، أوضح النائب نبيل عسكر، خلال كلمته، أنه دخل مجلس النواب كنائب مستقل عن مقعد فردي، وكان يبحث عن كيان سياسي يُشبهه ويعبر عن صوته وقيمه، مضيفًا: “كنت أبحث عن حزب يمثلني ويمثّل الناس اللي زيِّي، وخلال عملي بلجنة الخطة والموازنة، اقتربت من النائب عبدالمنعم إمام، وشاهدت عن قرب جديته ومناقشاته داخل المجلس”
وتابع أنه وجد أن هذا الفريق يُشبهه في طريقة التفكير والعمل، فقرر الانضمام إلى حزب العدل، وطلب ذلك من النائب عبدالمنعم بنفسه.
واختتم عسكر كلمته برسالة للناس قائلاً: “أدعو الجميع للانضمام إلى الحزب؛ لأنك إن وجدت أحدنا مشغولًا، ستجد ألفًا غيره إلى جوارك، في حزب العدل، كل عضو يشعر بالمسؤولية، وكل نائب هو صوت الناس… فقط اختاروا أحمد رشدي عسكر، وسيصل صوتكم من خلاله”
أما الدكتورة إيفا فارس، مرشحة القائمة الوطنية، فقد ذكرت في كلمتها: “أمسك في إحدى يديّ ميزانًا، وفي الأخرى سيفًا، والميزان الذي أحمله هو ميزان العدل الذي نؤمن به”
وأشارت إلى رمزية الكفتين، حيث تمثل الكفة الأولى صوت الطبقة المتوسطة، في حين أن الكفة الثانية تعكس تأثيرهم، مؤكدة أن النائب عبدالمنعم إمام كان دائمًا مدافعًا عن هذه الفئة.
واختتمت كلمتها بشكر كل من يدعم مرشح الحزب، قائلة: “أشكر كل من يدعم أخي المرشح أحمد عسكر، فدعمكم هو سندنا في معركة الوعي والعدالة”
وأكد أحمد سيد مرشح القائمة الوطنية وأمين السياحة المركزية، أن نواب حزب العدل متواجدون في مختلف محافظات مصر، ويعملون باستمرار على تمثيل الناس والدفاع عن مصالحهم، مشيرًا إلى أنهم جاءوا اليوم إلى سوهاج لدعم المرشح أحمد رشدي عسكر، لأنهم يعلمون أن أهل سوهاج أهل وعي وثقافة، واثقين من أن اختيارهم سيكون في محله.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن دور النائب الحقيقي أن يوصل صوت الناس إلى أعلى مسؤول في الدولة، مضيفًا أنه لو وُجد في كل محافظة نائب مثل النائب عبدالمنعم إمام، يسعى لحل المشكلات مع الوزراء، لكان حال مصر أفضل بكثير، وهذا هو النهج الذي يؤمن به حزب العدل، والذي يجسده أحمد رشدي عسكر في سوهاج.
من جانبه، أعرب المرشح أحمد رشدي عسكر لمجلس الشيوخ عن حزب العدل بمحافظة سوهاج، عن تقديره العميق لكل من حضر وشارك في دعم مسيرته، مقدمًا الشكر لأهالي المحافظة على حفاوتهم وثقتهم.
تناول عسكر في كلمته أبرز المشكلات التي تواجه محافظة سوهاج، مثل تردي أوضاع الخدمات الصحية، سوء حالة الطرق، وتحديات تطوير المنظومة التعليمية، مشددًا على أن النهوض بهذه الملفات سيكون في مقدمة أولوياته تحت قبة مجلس الشيوخ.
وأشار إلى أن برنامجه يعكس التزامه بأن يكون “خادمًا لكل أبناء سوهاج”، مضيفًا أن حزب العدل يطرح برنامجًا انتخابيًّا واقعيًّا وشاملًا، يرتكز على دعم الطبقة المتوسطة باعتبارها العمود الفقري للمجتمع المصري، ويضع في أولوياته قضايا التنمية المحلية والعدالة الاجتماعية.