
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن استخدام الشعر المستعار أو الباروكة أو أي شكل من أشكال وصل الشعر يعد غير جائز شرعًا إذا ظهرت به المرأة أمام غير زوجها، مشددة على أن الزينة يجب أن تكون ضمن ما أباحه الشرع.
وأوضحت خلال حديثها مع الإعلامية سالي، في برنامج «حواء»، الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الأحد: «الفقهاء أجازوا تركيب الشعر أو وصله فقط للزوج، وذلك بسبب ضرورة تزين المرأة له وحرصها على إعفافه، واستندوا إلى ما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها حول أهمية تزين المرأة لزوجها، ولكن هذه الحالة خاصة ولا يمكن تعميمها»
وشددت هبة إبراهيم على أنه لا يجوز للمرأة الخروج أمام الناس بشعر موصول أو بباروكة أو بدون حجاب، مؤكدة أن تغطية الشعر واجبة، ولا يُستثنى من ذلك استخدام الزينة الموصولة أو المصطنعة، حتى لو كان ذلك داخل المنزل أمام من لا يحل لهم رؤية زينتها.
وفيما يتعلق بأثر الشعر الموصول أو المستعار على الطهارة، فرّقت إبراهيم بين حالتي الوضوء والغسل، موضحة أنه في حالة الوضوء يُمسح على الرأس فقط، فإذا رفعت المرأة جزءًا من الباروكة أو الشعر الموصول ومسحت على مقدمة الرأس، فإن وضوؤها يكون صحيحًا.
أما في حالة الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس، فقالت: «الرأس هنا يُغسل غسلًا كاملًا، لذا يجب إزالة الباروكة أو الشعر الموصول أو أي تركيب يغطي حتى جزءًا من الشعر، لأن تعميم الماء شرط لصحة الغسل ورفع الحدث»
وأضافت: «على المرأة أن تتأكد من صحة طهارتها، لأن الطهارة هي مفتاح العبادات، ولا تُجزئ إلا بتحقيق شروطها كما بيّنها الشرع»