الإعدام شنقًا لـ«سفاح المعمورة» بعد تأييد مفتي الجمهورية للحكم

الإعدام شنقًا لـ«سفاح المعمورة» بعد تأييد مفتي الجمهورية للحكم

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، اليوم الأحد، بإعدام المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح المعمورة»، وذلك بعد استشارة فضيلة مفتي الجمهورية، حيث اتُهم بقتل ثلاثة أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، من بينهم زوجته، كما أحالت المحكمة الدعوى المدنية إلى الجهة المختصة.

صدر الحكم بعضوية المستشارين تامر ثروت شاهين، محمد لبيب دميس، وعبدالعاطي إبراهيم صالح، بالإضافة إلى حسن محمد حسن سكرتير المحكمة، حيث تسلمت هيئة المحكمة تقرير مستشفى العباسية الخاص بالمتهم بعد إيداعه لمدة 15 يومًا، والذي أكد سلامة قواه العقلية و مسؤوليته عن أفعاله وإدراكه الكامل لحظة ارتكاب الجرائم.

[image:4:center]

في الجلسة الماضية، التي كانت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم، حضر «سفاح المعمورة» من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كان يرتدي نظارات نظر ويمسك بمصحف في يده، وعند بدء الجلسة، بدأ المتهم في تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء.

استمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم نظير الجرائم التي ارتكبها، وأثار محامي المتهم مفاجأة أمام الهيئة بإعلانه تنحيه عن الدفاع عن موكله بعد تأكيد سلامة قواه العقلية، مما جعله يتولى الدفاع عن نفسه.

كانت المحكمة قد قررت إيداع المتهم نصر الدين السيد المعروف إعلاميًا بـ«سفاح المعمورة» في مستشفى العباسية لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد للكشف عن سلامة قواه العقلية استجابة لطلب الدفاع، واستمعت المحكمة أيضًا لشهود الإثبات في وقائع ارتكاب المتهم لثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، حيث ارتبطت اثنتان منها بجنايتي خطف بطريقتي التحايل والإكراه والسرقة، وقد شكك المتهم في أقوال الشهود، وطالب محاميه بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لبيان مسؤوليته عن أفعاله.

تضمنت قائمة شهود الإثبات في القضية، التي تحمل رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، 25 شاهدًا، جاءت في نص التحقيقات التي وردت في أمر الإحالة وتحقيقات النيابة العامة، حيث أكدت التحقيقات أن «سفاح الإسكندرية» قام بقتل كل من «م.أ.م» المهندس، وزوجته «م.ف.ث» ربة المنزل، وموكلته «ت.ع.ر» ربة المنزل، وأخفى الجثث في وحدتين سكنيتين مستأجرتين باسمه.

وكشفت التحقيقات أن المتهم دفن المجني عليه الأول في أرضية وحدة سكنية مستأجرة بمنطقة العصافرة، بينما دفن المجني عليهما الثانية والثالثة في أرضية الوحدة السكنية الثانية بالمعمورة.