
انطلق موسم تنسيق الجامعات المصرية للعام الدراسي 2025/2026، حيث يتنافس الطلاب الحاصلون على الثانوية العامة وما يعادلها للحصول على مقاعد في 128 جامعة مصرية حكومية وخاصة، وأجنبية، وأهلية، وتكنولوجية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، على ضرورة اختيار الكليات التي تتناسب مع مهارات الطالب، مع التركيز على التخصصات التي تؤهل خريجيها للريادة في الأعمال ووظائف المستقبل، المرتبطة بمجالات التقنية الحديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، التي أصبحت جزءًا أساسيًا في العديد من الصناعات والخدمات.
وأشار إلى أن الجامعات الأهلية مثل جامعة مصر للمعلوماتية، التي تعد من جامعات الجيل الرابع، استطاعت خلال 4 سنوات فقط تحقيق تقدم كبير في مجالي التعليم والعمل، حيث يتخرج هذا العام أول دفعة من طلبتنا من ثلاث كليات، وهي كلية تكنولوجيا الأعمال، وكلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية الفنون الرقمية والتصميم، بينما ستتخرج أول دفعة من كلية الهندسة العام المقبل، حيث تحتوي مشاريع التخرج هذا العام على العديد من برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة التي يمكن تحويلها إلى مشاريع تجارية تعزز من الناتج المحلي المصري وتساهم في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف أن كليات الجامعة تركز على التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل محليًا وعالميًا، إلى جانب التخصصات التي تضع مصر في قلب الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، خاصة في ظل التغيرات العالمية في مراكز سلاسل الإنتاج، والمنافسة القوية بين الشرق والغرب، حيث تسعى دول الجنوب مثل مصر لإيجاد موطئ قدم لها.
وأوضح أنه في إطار تنفيذ هذه الرؤية، اهتمت إدارة جامعة مصر للمعلوماتية بتدريس المناهج الأكاديمية المطلوبة مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البيانات، مع جذب أفضل أعضاء هيئة التدريس من الخبراء المصريين والدوليين، بما يتوافق مع المعايير العالمية ومتطلبات الجودة المحلية، وعقد اتفاقيات لمنح شهادات مزدوجة مع جامعات دولية مرموقة تشمل:
– اتفاقية في هندسة الاتصالات والإلكترونيات وهندسة الحاسبات مع جامعة Purdue University – بوردو، التي تحتل المرتبة السادسة في تصنيف US News 2024 للهندسة.
– اتفاقية مع جامعة Minnesota Twin Cities، التي تأتي في المرتبة 36 في علوم الحاسب حسب تصنيف US News 2024.
– اتفاقيات مع كلية تيلفر للإدارة التابعة لجامعة أوتاوا بكندا في مجالات التمويل، وإدارة الأعمال بالتكنولوجيا، والتسويق، وهي من أفضل 1% من كليات الأعمال عالميًا، بحصولها على الاعتمادات الثلاثية: AACSB وAMBA وEQUIS
– اتفاقيات مع جامعتين فرنسيتين هما «سيزي» CESI، التي تحتل المركز 54 على مستوى جامعات العالم، و«إيزار ديجيتل» ISART Digital، التي تعد ثاني أفضل جامعة في العالم في مجال ألعاب الفيديو.
وحول التخصصات التي تحظى بطلب كبير في سوق العمل، أشارت الأستاذة الدكتورة هدى مختار، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات، إلى أن الكلية تقدم تعليمًا متميزًا في مجال علوم الحاسوب والمجالات المرتبطة به، حيث تركز على بناء أساس نظري قوي مدعوم بتطبيقات عملية متقدمة، مما يسهم في إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة من خلال مناهج دراسية حديثة تجمع بين أحدث النظريات العلمية والتحديات الواقعية في سوق العمل.
وأضافت أننا نؤمن بأهمية الجمع بين المعرفة الأكاديمية والمهارات التطبيقية، لذا نقدم لطلابنا فرصًا تعليمية فريدة تشمل العمل في المعامل المتطورة، والمشاريع العملية، والتدريب الميداني في الشركات الرائدة عبر شراكاتنا مع القطاع الصناعي.
وقالت إن الدراسة تشمل شهادات مزدوجة مع جامعات دولية مرموقة مثل شهادة مزدوجة مع جامعة Minnesota Twin Cities، وتشمل برنامج «الذكاء الاصطناعي»، ومسارات دراسية مثل «الأمن السيبراني»، و«علوم وهندسة البيانات»، و«علوم الحاسب»، والتي تمثل المسارات المطلوبة في سوق العمل.
من جانبه، أوضح القائم بأعمال عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عمرو الشريف أن الكلية تضم ثلاث برامج أكاديمية، تركز على التكنولوجيا الحديثة، فنحن ملتزمون بتزويد طلابنا بأحدث المعارف العلمية، مما يجعلهم قادة الهندسة في المستقبل، خاصة أن تحالفاتنا القوية مع الشركات الرائدة محليًا ودوليًا تمكّن طلابنا من صياغة حلول مبتكرة وعملية، مما يعدهم للتفوق وإحداث تأثير دائم في عالم الهندسة.
وقال إن البرامج المتاحة للدراسة تشمل ثلاث برامج رئيسية، الأول «هندسة الإلكترونيات والاتصالات»، الذي يقدم دراسة مجالات متنوعة، بما في ذلك الشبكات السلكية مثل الإنترنت الأرضي والألياف البصرية، والشبكات اللاسلكية مثل شبكات الجيل الرابع والخامس، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والتصميم والتصنيع الإلكتروني.
وأضاف أن البرنامج الثاني «هندسة الحاسب» يحظى خريجوه بطلب كبير من قبل الصناعة، ليس فقط من الشركات في مصر، ولكن أيضًا من جميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن يكون الخريجون متخصصين في برمجيات الحاسب أو أجهزة الحاسب، مثل تصميم الأجهزة، والأنظمة المدمجة، وأنظمة التحكم، وتشمل المجالات الأخرى إدارة نظم وشبكات الحاسب.
وقال إن البرنامج الثالث «هندسة الميكاترونيكس» يجمع بين مجالات علوم متعددة التخصصات، بما في ذلك الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والإلكترونية، وهندسة التحكم، والبرمجيات، وعلوم الحاسب، حيث يحظى خريجو البرنامج بطلب كبير من قبل الصناعة، إذ يمكنهم التخصص في التشغيل الآلي لتطبيقات الحياة الاجتماعية أو الصناعية، وتطوير الأنظمة الروبوتية وبرمجتها.
من جانبه، أكد الدكتور محمد صالح، عميد كلية تكنولوجيا الأعمال، أن الكلية تجمع بين مفاهيم الإدارة الحديثة والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة، حيث تُقدم برامج دراسية متخصصة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، لتخريج كوادر مؤهلة تجمع بين الفهم العميق للعلوم الإدارية والقدرة على استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرار، كما تحرص الكلية على ربط الجانب الأكاديمي بالجانب العملي من خلال شراكات مع مؤسسات صناعية وتجارية كبرى، مما يمنح الطلاب فرصًا حقيقية للتدريب والتطبيق.
وقال إن الكلية تقدم 4 برامج رئيسية، هي تحليلات الأعمال، وإدارة تكنولوجيا الأعمال، والتسويق الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والتمويل، حيث يُعد برنامج «إدارة تكنولوجيا الأعمال» أحد البرامج المميزة، فهو مُصمم للطلاب الذين يسعون إلى سد الفجوة بين الأعمال والإدارة من جهة وبين تكنولوجيا المعلومات من جهة أخرى، ويزود البرنامج الطلاب بالمهارات اللازمة لإدارة وقيادة مبادرات التحول الرقمي، وتحليل وتصميم الأنظمة التجارية، وتحسين العمليات التجارية باستخدام التكنولوجيا.
كما أن برنامج «تحليلات الأعمال» من البرامج المطلوبة بشدة في سوق العمل، حيث يمكن المؤسسات من اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، ويهدف البرنامج إلى تأهيل الطلاب لفهم وتحليل كميات كبيرة من البيانات التي تنتجها المؤسسات، مؤكدًا أن خريجو البرنامج مؤهلون للعمل في تحليل البيانات الضخمة، ودعم اتخاذ القرار، والتخطيط الاستراتيجي في مجالات مثل البنوك، والاتصالات، والصحة، والصناعة، والتجارة الإلكترونية.
وأوضح أن البرنامج الثالث المهم هو برنامج «التمويل» الذي يُقدّم للطلاب المعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق إدارة مالية سليمة في الشركات والمؤسسات، وكذلك لإدارة مؤسسات الخدمات المالية وأسواق الأوراق المالية، بينما البرنامج الرابع «التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية» يتخصص في كيفية الترويج للعلامات التجارية أو المنتجات عبر الوسائل الرقمية، حيث أدى انتشار الهواتف الذكية والتطبيقات إلى ضرورة تمكّن المسوقين الرقميين من التواصل مع المستهلكين عبر منصات متعددة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، قال الدكتور أشرف زكي عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، إن الكلية تحولت إلى مجتمع حيوي من الفنانين والمصممين والمبتكرين المتحمسين لاستكشاف الإمكانيات اللامتناهية لتقاطع التكنولوجيا والفن، حيث يحلق الخيال وتتحول الأفكار إلى تجارب رقمية آسرة تُلهم وتتحدى المألوف.
وأضاف أن البرامج الدراسية بالكلية تشمل برنامج «تصميم الألعاب»، الذي يهدف إلى صقل مهارات الطلاب في صياغة قصة اللعبة وتصميم مستوياتها وشخصياتها، حتى الوصول إلى الشكل النهائي، حيث نقدم الدعم الفني اللازم لهم خلال جميع مراحل التنفيذ، ويمكن لخريج هذا البرنامج التخصص في مجالات متعددة مثل تصميم الألعاب، أو تصميم المستويات، أو تطوير الألعاب، أو تصميم السرد القصصي، أو البرمجة.
أما البرنامج الثاني «تصميم تجربة المستخدم»، فيستهدف تطبيق مبادئ التصميم لإنشاء واجهات سهلة الاستخدام، مع الحفاظ على حماية بيانات المستخدمين بالتعاون مع تخصص الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد تقديم برنامج ثالث، وهو «التصميم الرقمي الداخلي»، الذي يدمج بين الأسس الكلاسيكية للتصميم الداخلي وأحدث التقنيات الرقمية المتقدمة، مما يمنح الطلاب خبرة شاملة في استخدام برمجيات النمذجة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع المعزز.
وأضاف أن أبرز مميزات البرنامج تقديم منهج تطبيقي يركز على استخدام أحدث برمجيات التصميم المتخصصة، بجانب التدريب على مشاريع عملية تحاكي تحديات العمل الواقعية في قطاع التصميم الداخلي، وكل ذلك تحت إشراف أكاديمي ومهني من نخبة الخبراء والمتخصصين.
وقال إن العام الدراسي الجديد يشهد أيضًا إطلاق برنامج جديد، وهو «فنون التحريك الرقمي»، الذي يجمع بين الأسس الفنية للتحريك وأحدث التطورات التكنولوجية، مما يتيح للطلاب استخدام تقنيات التحريك الرقمية المتطورة لإنشاء محتوى مرئي مذهل، مع استراتيجيات الإنتاج الذكي لتحقيق كفاءة عالية في صناعة الأفلام، مما سيسهم في إحداث نقلة نوعية في صناعة الرسوم المتحركة المصرية.