
تواصل جميع أجهزة الدولة جهودها المكثفة لكشف غموض وفاة أب وأطفاله الستة في قرية دلجا بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، في حادث أثار قلقًا كبيرًا بين الأهالي.
وفي خطوة جديدة نحو فك هذا اللغز، امتدت التحقيقات لتشمل محافظة بني سويف، وبالتحديد قرية هيلية التابعة لمركز ببا، حيث تقيم أسرة والدة الأطفال الستة المتوفين، المدعوة أم هاشم، التي تبلغ من العمر 40 عامًا وتعمل ربة منزل.
وانتقل فريق متخصص من البحث الجنائي إلى منزل أسرة الأم في إحدى قرى بني سويف، حيث تم إجراء فحص دقيق للموقع، شمل مراجعة شاملة لكاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة.
وتستمر النيابة العامة بالتنسيق مع فرق البحث الجنائي في متابعة كافة التفاصيل المرتبطة بالقضية، وسط ترقب لنتائج التحاليل المعملية والتحقيقات الجارية.
كانت قرية دلجا بديرمواس قد ودعت خلال أسبوعين أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، حيث توفي كل من: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عامًا)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر (14 سنة) يوم الثلاثاء الماضي، بعد أشقائها بنحو 10 أيام
على الصعيد نفسه، واصل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا الكلية، التحقيق في وفاة السبعة أفراد، بعد إصابة الأشقاء الستة ووالدهم بأعراض القيء وارتفاع درجات الحرارة والتشنجات واضطرابات في الوعي، والتي تسببت في وفاة 6 أطفال ووالدهم تباعًا.