في مشهد مؤلم، شيّع أهالي مدينة الباجور بمحافظة المنوفية اليوم جثمان الطالبة هاجر.ع، 18 عامًا، حيث خيم الحزن والبكاء على جنازتها بعد أن فارقت الحياة نتيجة تناولها حبة غلال سامة، وذلك بعد أن شعرت بصدمة كبيرة بسبب نتائج الثانوية العامة التي حصلت فيها على 60% في شعبة علمي علوم، مما بدد أحلامها في الالتحاق بكلية الطب، وتركت خلفها قصة مأساوية أثرت في قريتها.
كانت هاجر تُعرف بين سكان قريتها بلقب «الدكتورة»، نظرًا لتفوقها الملحوظ والتزامها الكبير خلال سنوات دراستها، كما أكد زملاؤها، وبحسب ما ذكره أقاربها، كانت الفتاة لا تتحدث إلا عن حلم واحد وهو أن تصبح طبيبة، لكن النتيجة التي ظهرت مؤخرًا كانت صادمة لها، مما أدخلها في حالة نفسية صعبة لم تتمكن من تجاوزها.
حسب مصادر طبية، تم نقل الطالبة إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي في حالة حرجة بعد تناولها قرص حفظ الغلال القاتل، المعروف بسرعة تأثيره، ثم جرى تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياتها، لكن للأسف لفظت أنفاسها الأخيرة بعد فشل جميع المحاولات.
التحريات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية رجحت أن الطالبة أقدمت على الانتحار نتيجة أزمة نفسية حادة تعرضت لها بعد معرفتها بمجموعها في الثانوية العامة، وهو ما أكدته صديقتها المقربة التي قالت في تصريحات خاصة لـ«إقرأ نيوز»: «هاجر كانت منهارة، قفلت تليفونها بعد النتيجة، ورفضت تتكلم مع أي حد، فضلت قاعدة في أوضتها بالساعات، ولما أمها دخلت، كانت الكارثة».
وفور تلقي البلاغ، حررت الجهات المختصة محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيق، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لمناظرة الجثمان قبل أن تأذن بالدفن.