أعرب الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، حيث اعتبر أن إسرائيل حولته إلى مكان غير صالح للعيش، وذلك نتيجة للجرائم التي ترتكب يومياً أمام أعين الجميع، بينما يسود صمت عربي وإسلامي ودولي تجاه هذه الانتهاكات.
وخلال مشاركته في اللقاء الفكري الثالث الذي نظمته نقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو، أضاف على ناصر أن الحرب الإسرائيلية على غزة تجسد المأساة الفلسطينية التي استمرت لعقود، وتعود جذورها إلى ما قبل ثورة يوليو في عام 1952.
كما أشاد الرئيس اليمني الأسبق بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأحداث في غزة، مشيراً إلى دوره الوطني في تلك الأزمة.
ورأى على ناصر أن ثورة يوليو كانت تعبيراً شجاعاً عن تطلعات الجماهير المصرية، حيث تحرك ضباط الجيش المصري الأحرار، مؤكداً أن الثورة حققت إنجازات عديدة للمصريين والعرب، مثل زيادة المساحة الزراعية وتحسين مستوى التعليم، فضلاً عن تقديم خطاب قومي استقلالي ألهم شعوباً عربية كثيرة، ودفعها لمواجهة الاحتلال، مثلما حدث في اليمن عندما تحرر الجنوب من الاستعمار البريطاني في عام 1963 وتوحيد الجنوب في دولة واحدة.
واستعرض على ناصر تفاصيل الدعم المصري الذي قادته شخصية جمال عبدالناصر لليمن في سعيه نحو الاستقلال، مشيراً إلى الزيارة الشهيرة للرئيس المصري الراحل إلى تعز، حيث أعلن أن الاستعمار البريطاني يجب أن يغادر، مما عزز مشروع عبدالناصر في قلوب اليمنيين، وقدّم لهم الدعم الكامل من تسليح وتدريب وإقامة معسكرات حتى رحيل الاستعمار البريطاني عن جنوب اليمن.
وأضاف: لقد التقيت عبدالناصر في صغري بحضور الكاتب محمد حسنين هيكل، وتحدثنا عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وكيف تشابكت مصالحنا، حيث قدمت اليمن الدعم لمصر خلال حرب 1973 من خلال استقرار القطع العسكرية المصرية في ميناء عدن، وأوقفنا الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
كما تطرق الرئيس اليمني الأسبق إلى مؤسسة السلام اليمنية التي يرأسها، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى البلاد، مشيراً إلى أن مبادرته تسعى إلى تشجيع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية على الحوار من أجل استعادة الدولة اليمنية برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد.