
أكد محمد فايق، وزير الإعلام والإرشاد القومي الأسبق، أن ثورة 23 يوليو 1952 لم تقتصر تأثيراتها على مصر فحسب، بل امتدت لتشمل الدول العربية والأفريقية، حيث كانت سببًا في تحرير العديد من الدول من الاستعمار الغربي، كما كانت القاهرة محورًا لدعم الثورات ودافعت عن ثروات الشعوب.
وأضاف «فايق» خلال المؤتمر الفكري الثالث لثورة يوليو الذي عُقد بنقابة الصحفيين، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للثورة، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يهتم بالتنمية الإنسانية التي تعنى بحياة الناس، ورفع شعار العدالة الاجتماعية الذي كان حجر الزاوية في مشروعه السياسي.
وأشار إلى أن الشعب المصري رفض الهزيمة في يونيو 1967 كما رفض تنحي جمال عبدالناصر عن الحكم، ليبدأ حرب الاستنزاف التي مهدت لحرب أكتوبر المجيدة، موضحًا أن القوة العربية الهائلة التي رفضت الهزيمة هي نفسها التي ساندت «عبدالناصر» في معاركه ضد الاستعمار، والتي خاضها الزعيم الراحل بدعم من الشعب العربي.
وأردف: «نفتقد اليوم هذه القوة الأساسية التي كانت تخشاها إسرائيل والولايات المتحدة، وعندما غابت هذه القوة عن المشهد، شهدنا ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة كاملة بحق شعبنا الفلسطيني، حيث ارتكبت العديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مثل حرب التجويع واصطياد الجوعى، كما أصبحنا نسمع نتنياهو يتحدث عن تشكيل الشرق الأوسط، بينما تستهدف إسرائيل توسيع جغرافيتها على حساب فلسطين وسوريا، قلب العروبة النابض»
وتابع: «إسرائيل تحولت اليوم إلى دولة مارقة لا تعترف بأي قانون دولي، مع دعم كامل من الولايات المتحدة، وذلك بسبب غياب القوى المجتمعية في البلدان العربية، مما أدى إلى توحش إسرائيل على الأراضي العربية»
وأكد وزير الإعلام والإرشاد القومي الأسبق أن المقاومة الفلسطينية ستستمر سواء عبر حماس أو غيرها، بسبب عدم حل الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أحداث السابع من أكتوبر لم تأتِ من فراغ، بل حدثت بعد انسداد باب الأمل أمام الفلسطينيين، نتيجة استخدام العنف ضد المدنيين وتبدد الآمال في حل الدولتين.
كما شدد «فايق» على أهمية التمسك بجامعة الدول العربية، لأنها المنظومة العربية الوحيدة الثابتة التي لم تتمكن إسرائيل من تفكيكها على مدار العقود الماضية.