عضو في مجلس الشيوخ: مصر تدعم غزة بدافع أخلاقي وقومي وتتصدى بحزم لمحاولات التشويه

عضو في مجلس الشيوخ: مصر تدعم غزة بدافع أخلاقي وقومي وتتصدى بحزم لمحاولات التشويه

أعرب النائب المهندس حازم الجندي، الذي يشغل عضوية اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن أن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تعكس التزام مصر التاريخي والثابت بالقضية الفلسطينية، وإصرارها على أداء دورها العربي والإنساني رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.

وأشار الجندي، في بيان له، إلى أن القاهرة تتحرك في هذا الملف انطلاقًا من مسؤوليتها الأخلاقية والقومية، دون أي أجندات أو مزايدات، موضحًا أن معبر رفح يظل هو المنفذ الإنساني الوحيد لأهالي غزة، وذلك بفضل الإرادة السياسية المصرية الثابتة التي تسعى لإيصال الدعم العاجل للقطاع، على الرغم من العراقيل التي يفرضها الاحتلال.

كما أضاف أن القيادة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل بلا كلل من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال جهود إغاثية عاجلة وتحركات سياسية واسعة تهدف إلى كسر الصمت الدولي وتفعيل المسارات الدبلوماسية لإنهاء العدوان ووقف نزيف الدم.

وأوضح أن مصر تستند في تحركاتها إلى قناعة راسخة بأن استقرار المنطقة يتطلب حلًا عادلًا وشاملاً للقضية الفلسطينية، وأن الأمن الحقيقي لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار الاحتلال، مؤكدًا أن موقف مصر سيبقى ثابتًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأبرزها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت الجندي إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء ليضع النقاط على الحروف، ويرد بحسم على محاولات التشويه المغرضة التي تقوم بها بعض القوى والتنظيمات التي تسعى للنيل من الدور الوطني المشرف الذي تضطلع به الدولة المصرية دعمًا للقضية الفلسطينية، ومساندةً لأهلنا الصامدين في قطاع غزة.

وأكد أن تلك الاتهامات الزائفة التي تروج لها بعض الجهات المعروفة بعدائها لمصر تتسم بالتجني والتضليل، وتتعارض تمامًا مع الواقع والمواقف الثابتة التي اتخذتها القاهرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث لم يغلق معبر رفح أبداً لتيسير دخول المساعدات الإنسانية، وقد نسقت القاهرة على مدار الساعة مع الجهات الدولية لضمان تدفق الإغاثة دون انقطاع، كما قادت مبادرات فعالة لوقف إطلاق النار، وحشدت الجهود لإعادة إعمار القطاع.

وشدد على أن مصر دفعت، ولا تزال، أثمانًا باهظة سياسيًا وإنسانيًا من أجل إعلاء صوت العدالة للقضية الفلسطينية، وتحملت مسؤولياتها بكل شرف تجاه أشقائها، في وقت تراجع فيه الكثيرون، مشيرًا إلى أن القاهرة لم ولن تكون يومًا طرفًا في حصار غزة، بل كانت ولا تزال صمام أمان لبقائها، ومركزًا محوريًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.