الإسكندرية تحتفل بعيدها القومي الـ73 بإطلاق 63 مشروعًا استراتيجيًا جديدًا

الإسكندرية تحتفل بعيدها القومي الـ73 بإطلاق 63 مشروعًا استراتيجيًا جديدًا

تحتفل محافظة الإسكندرية بعيدها القومي الـ73 على مدار خمسة أيام، بدءاً من اليوم الخميس 24 يوليو 2025 وحتى 28 من نفس الشهر، حيث تتنوع الفعاليات والمهرجانات هذا العام لتقام في المديريات والمؤسسات الحكومية ضمن برنامج احتفالي خاص بكل مديرية ومؤسسة، وتختتم الاحتفالات في 28 يوليو باحتفالية كبرى في بهو قلعة قايتباي، بحضور المسؤولين ويحييها الفنانة السكندرية فرح الديباني.

يتزامن العيد القومي للمحافظة مع يوم 26 يوليو، وهو التاريخ الذي غادر فيه الملك فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية، من قاعدة رأس التين شرق المدينة على يخت المحروسة بعد تنازله عن عرش مصر، مما أنهى عصر الملكية وبدأ عصر الجمهورية، حيث غادر الملك مصر في 26 يوليو 1952، أي قبل 73 عاماً، وكان قد انطلق من ميناء رأس التين بالإسكندرية متجهاً إلى إيطاليا، تاركاً خلفه وثائق نادرة توثق اللحظات الأخيرة في حكمه، وتحتفظ مكتبة الإسكندرية ضمن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بنص الإنذار الموجه من الضباط الأحرار للملك فاروق بالتنازل عن العرش، بالإضافة إلى وثيقة تنازله عن العرش في 26 يوليو 1952.

تسلط «إقرأ نيوز» الضوء على المشروعات التنموية والاستراتيجية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، وبعضها مستمر منذ أكثر من عام، والبعض الآخر يمتد للعام المقبل، خاصة مشروعات تطوير الطرق والحماية البحرية لكورنيش الإسكندرية.

وذكر الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أنه تم تنفيذ 63 مشروعاً بتكلفة إجمالية تقارب 90.5 مليار جنيه، كما يُجري حالياً تنفيذ 31 مشروعاً، مشيراً إلى أن قطاع النقل استحوذ على نسبة كبيرة من إجمالي الإنفاق الاستثماري للمحافظة، حيث تم تنفيذ مشروعات بأطوال تصل إلى حوالي 200 كم بين إحلال وصيانة وتوسعة لطرق قائمة وإنشاء طرق جديدة.

وأوضح أن هناك 9 مشروعات كبرى في قطاع الطرق قيد التنفيذ حالياً بإجمالي أطوال 117 كم، من بينها توسعة طريق الكورنيش الذي يتم تنفيذه بمعدلات مرتفعة، كما أشار إلى أعمال رفع كفاءة الطرق والتحسينات المرورية بإجمالي أطوال 6.3 كم.

فيما يتعلق بمشروعات وسائل النقل، أوضح المحافظ أنه يُجري تنفيذ مشروع مترو أبو قير الذي يهدف إلى تقليل حركة الانتقال بالمركبات، حيث تصل طاقته القصوى إلى أكثر من 40 ألف راكب في الساعة، وزمن الرحلة نحو 25 دقيقة، مما يسهم في حل المشكلات المرورية المتكررة في المدينة، كما عرض موقف تطوير ترام الرمل الذي يهدف إلى رفع كثافة الترام من 80 ألف راكب يومياً إلى 450 ألف راكب يومياً، وذلك بطول 13.1 كم وبعدد 24 محطة، بالإضافة إلى مشروع توسعة الكورنيش في سيدى بشر بمساحة 4400 متر، مما سيساعد على استعادة شواطئ بطول 4400 متر كانت مهددة بالاختفاء بفعل موجات المد والجزر.

كما يُجري العمل على توسعة كوبرى الكيلو 21 ومحطة المعالجة ضمن مشروع الصرف الصحي بمنطقة أبو تلات، والذي يضم محطة معالجة رئيسية بطاقة استيعابية 35 ألف م³ يومياً، بالإضافة إلى ثلاث محطات رفع وشبكات انحدار رئيسية وفرعية، وخطوط طرد بأقطار مختلفة، ويخدم المشروع منطقة أبو تلات بحري، وتبلغ أطوال الشبكات حوالي 140 كيلو، بتكلفة حوالي 2 مليار و100 مليون جنيه، فيما تبلغ تكلفة المحطة 220 مليون جنيه.

كما تتضمن المشروعات القائمة في الإسكندرية مشروع تطوير محور المشير أبو ذكرى، الذي يُعتبر من المشروعات الاستراتيجية، حيث يتم تنفيذه بتكلفة تجاوزت 8 مليارات جنيه، ويبلغ طوله 35 كم ويربط بين منطقة القبارى غرب الإسكندرية وسيدى كرير والمطار وبرج العرب، ويتضمن المشروع إنشاء 18 كوبرى بطول 18 كم، وتركيب 800 عمود إنارة ذكي بتقنية «ديما سيستم» التي تتفاعل مع الكثافة المرورية، بالإضافة إلى 1500 عمود إنارة تقليدي، كما يشمل المشروع تنفيذ 22 بربخًا بطول 4.5 كم وزراعة آلاف الأشجار والنخيل، ويضم المحور 9 حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى مشروعات «حياة كريمة» بمدينة برج العرب، والتي تشمل مجمع الخدمات الحكومية المقام على مساحة 400 متر مربع.

كما تضم أيضاً محطة التنقية الشرقية لمعالجة الصرف الصحي، التي تبلغ طاقتها التصميمية 800 ألف م³ يومياً، وتخدم حوالي 4.5 مليون نسمة، ومشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بميدان فيكتور عمانويل في نطاق حي شرق، ومركز السيطرة والتحكم لإدارة الأزمات لشركة مياه الشرب بالإسكندرية لمتابعة سير العمل في تلك المنظومة.

استطاعت محافظة الإسكندرية تنفيذ مشروعات إعادة الشيء لأصله خلال العام الحالي 2024/2025 بإجمالي 226 مليون جنيه، مقارنة بالعام الماضي 2023/2024، الذي بلغت فيه قيمة أعمال إعادة الشيء لأصله 45 مليون جنيه.

تواصل وزارة السياحة والآثار أعمال مشروعات الترميم والتطوير لمكونات قلعة قايتباى في منطقة بحري بالإسكندرية، لاستقبال الزوار المصريين والعرب والأجانب، حيث تخضع القلعة لمشروعات ترميم تشمل الحواصل والسراديب والبهو والأسطح، وتشهد القلعة مشروعاً ضخماً لدرء الخطورة لجسم أسوار قلعة قايتباى الأثرية، بتكلفة إجمالية بلغت 44 مليون جنيه.

كما نفذت المحافظة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، حزمة مشروعات لحماية ساحل البحر الأبيض المتوسط بتكلفة تجاوزت 2 مليار جنيه، مما أدى إلى استعادة حوالي 20 شاطئاً كانت مهددة بالاندثار، بفضل مشروعات الحماية البحرية التي تشمل وضع الكتل الخرسانية والصبات الأسمنتية والحواجز الغارقة.

كما أعادت الدولة الحياة لشارع النبى دانييل، الذي يعد واحداً من أقدم شوارع الإسكندرية، وتحويله إلى قطعة من باريس بعد انتهاء أعمال التطوير الجارية به، بتكلفة بلغت 143 مليون جنيه، إذ يعود تاريخه إلى عام 331 قبل الميلاد، ويعتبر محوراً ثقافياً وحضارياً وتراثياً مهماً للمدينة، كما يضم الشارع مسجد النبى دانيال، والكنيسة المرقسية، وهي أقدم كنيسة في إفريقيا، ومعبد إلياهو، وهو أقدم المعابد اليهودية في الإسكندرية.

انتهت المحافظة من مشروعات تنموية استراتيجية مهمة، مثل محور المحمودية الذي يُعتبر شريانا رئيسياً للحركة المرورية للإسكندرية، ومشروع تطوير ميدان محطة مصر، والسوق الحضارية، ومشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني والمنطقة المحيطة به، ومشروع نفق كوبرى السادات، ومشروعات تطوير العشوائيات، ومشروع ملف النظافة، ومشروع تطوير سوق العامرية، ومشروع باب الأحرار، بالإضافة إلى إعادة افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بتكلفة إجمالية تجاوزت 568 مليون جنيه.

كما تم تطوير ورفع كفاءة 6 مناطق عشوائية، وهي: (العصافرة قبلي، وسيدي بشر، ودانا والمحروسة، وعزبة محسن، والدخيلة الجبلية، والحضرة الجديدة)، بعد إدخال العديد من الخدمات لها، مثل تنفيذ مشروعات صرف صحي، وإنارة الشوارع، ورصفها عقب الانتهاء من المشروعات الخدمية، كما تم البدء في تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لمنطقة المعمورة البلد، بتكلفة تقدر بنحو 2.5 مليون يورو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية وصندوق التنمية الحضرية، ومن المقرر إقامة العديد من المشروعات بهذه المنطقة