
أوضح الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، أن الحديث عن أنواع الأملاح مثل ملح البحر وملح الهيمالايا لا يعدو كونه جزءًا من دعاية تسويقية مدفوعة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذه المنتجات هو التسويق، وليس مجرد دعاية بسيطة بل إن الأمر يتطلب استثمارات مالية كبيرة.
وأضاف «فهمي»، خلال لقائه مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت» على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن العديد من المنتجات الغذائية التي يحرص الناس على اقتنائها، مثل بار البروتين الذي يستهلكه الشباب في صالات الجيم، لا توفر القيمة الغذائية التي يُروج لها، بل قد تسبب أضرارًا صحية، مؤكدًا: «ممكن يرفع الإنسولين، والشاي الماتشا الذي يصل سعره إلى 200 أو 300 جنيه، من قال إن لديك نقص في مضادات الأكسدة أساسًا؟»
وأشار إلى أن هذه المنتجات قد تؤثر سلبًا على امتصاص الفيتامينات من الطعام، مؤكدًا أن الاتجاه نحو هذه الموضات الغذائية غالبًا ما يكون مدفوعًا بالدعاية وليس بالفائدة الحقيقية، مستشهدًا بالزبادي اليوناني، حيث قال: «يباع بعشر أضعاف الزبادي العادي بحجة البروتين، بينما يمكنك الحصول على نفس البروتين من بيضتين أو نصف فرخة»
وأكد الدكتور عماد فهمي أن مجال التغذية يعاني من نقص في المتخصصين، حيث أن من يتحدثون عنه غالبًا ما يكونون بلوجرز أو شخصيات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس مجالات الطب الأخرى التي لا يجادل فيها الناس الأطباء، قائلاً: «للأسف نحن نحصل على معلومات التغذية من السوشيال ميديا، والتي تهدف في الأساس إلى التريند وليس صحة الناس»
وحذر من الانجراف وراء التريندات الغذائية مثل الشوكولاتة الداكنة التي تم الترويج لها كمضاد للأكسدة، بينما تحتوي على مواد قد تكون ضارة مثل الكادميوم والرصاص، مؤكدًا: «الشوكولاتة الداكنة مليئة بالكادميوم والرصاص وقد تضر بصحتك»