حملة دولية من البحوث الإسلامية لمكافحة سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة: التفاصيل الكاملة

حملة دولية من البحوث الإسلامية لمكافحة سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة: التفاصيل الكاملة

أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، حملة دولية شاملة تدعو دعاة العالم للمشاركة بفاعلية في مواجهة سياسة الكيان الصهيوني التي تستهدف تجويع أهالي غزة وإجبارهم على النزوح، تحت عنوان: (غزة تجوع .. متى يتحرك الضمير العالمي؟!)، وذلك في إطار مسؤوليته الدينية والإنسانية والأخلاقية لكشف الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتأكيدًا لدور الأزهر التاريخي كصوت للحق وضمير حي للأمة والإنسانية

ووفقًا لبيان، تهدف الحملة -التي ستستمر لمدة أسبوعين- إلى توجيه نداء عاجل لكل أحرار العالم لإنهاء مأساة تجويع المدنيين في قطاع غزة، وتأكيد أن حصار الغذاء والدواء هو جريمة لا تسقط بالتقادم، فضلًا عن نقل معاناة الأطفال والنساء والشيوخ من أرقام صامتة إلى قصص حية تخاطب الضمير الإنساني، ساعيةً إلى توثيق ونشر صور وحكايات المعاناة اليومية؛ لتبقى شاهدة على جريمة يراها العالم بأسره، مع إبراز الموقف الثابت لمصر والأزهر الشريف في رفض الظلم ونصرة المظلومين دون تمييز.

وتقوم الحملة -التي تُطلق باللغتين: (العربية، والإنجليزية)- على مجموعة من المحاور؛ أهمها: فضح هذه التجويع كجريمة حرب تتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأن تجويع الأبرياء لا يمكن أن يكون ورقة تفاوض أو سلاحًا مشروعًا تحت أي مبرر، وحث المجتمع الدولي وأصحاب الرأي والمنابر الإعلامية والدعوية على القيام بواجبهم في كشف هذه الجريمة ورفضها، إلى جانب توعية الجيل الصاعد بالقضية الفلسطينية العادلة، وغرس الشعور الإنساني الأصيل تجاه حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة

وأكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الحملة تمثل صرخة ضمير توجه إلى الإنسانية جمعاء؛ لتذكرها بأن الصمت أمام تجويع الأبرياء هو جريمة أخرى لا تغتفر، وأن موت طفل واحد جوعًا في قطاع غزة يجب أن يهز قلوب البشر جميعًا، متابعًا: «نحن أمام امتحان حقيقي لإنسانيتنا، وأن الإسلام دين يرفض الظلم بكل صوره، ويأمر بنصرة المظلومين دون النظر إلى ألوانهم أو أعراقهم أو معتقداتهم»

وشدد الجندي على أن واجب كل إنسان حر أن يرفع صوته بما يستطيع، وأن يتذكر أن الكلمة الصادقة والضمير الحي أقوى من أي حصار، لافتًا إلى أن التاريخ لن ينسى من تخاذل لنصرة المظلومين، ولن يغفر لمن صمت وهو يرى الجوع يحاصر الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.

ودعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المجتمع الدولي ومؤسساته، وأصحاب الرأي والنفوذ والمنابر الإعلامية والدعوية؛ إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مواجهة هذه الجريمة، واتخاذ مواقف عملية لوقف حصار الجوع المفروض على الأبرياء في قطاع غزة؛ مؤكدًا أن نصرة الضعفاء فريضة لا تؤجل، وأن الصوت الحر والموقف العادل قادران على إيقاظ الضمائر وتغيير مجرى الأحداث.

وأوضح الأمين العام، أن هذه الحملة تمثل تأكيدًا على الموقف المصري الثابت من القضية، وعهدًا متجددًا من الأزهر الشريف بأن يظل صوتًا للحق لا يسكت، وضميرًا حيًا لا يهدأ؛ ليذكر العالم في كل زمان بأن الإنسان خُلِق مكرمًا، وأن تجويع الأبرياء جريمة لا تبرر ولا تُنسى، وأن كلمة الحق ستبقى حية ما بقي في الأرض قلب يؤمن بالعدل والرحمة.

استمرار معاناة أطفال غزة – صورة أرشيفية.

فلسطينيون يصرخون أثناء طلب الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في غزة.

الجوع ينهش في سكان غزة.