وزير الخارجية: مصر تضع مشروع الطريق البري مع تشاد في مقدمة أولوياتها

وزير الخارجية: مصر تضع مشروع الطريق البري مع تشاد في مقدمة أولوياتها

توقف بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في العاصمة نجامينا حيث التقى عبدالله صابر فضل، وزير خارجية جمهورية تشاد، يوم الإثنين، قبل أن يبدأ جولته في غرب أفريقيا التي تشمل نيجيريا ومالي والسنغال والنيجر، وأشاد «عبدالعاطي» بالتطور الملحوظ في العلاقات المصرية-التشادية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا على الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة المصرية لمشروعات التنمية في تشاد، وخاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة والزراعة وبناء القدرات.

كما أشار إلى أن مصر تعطي أولوية كبيرة لإنجاز مشروع الطريق البري بين مصر وتشاد لتعزيز التبادل التجاري وتيسير حركة الأفراد والبضائع بين البلدين، وعبر عن استعداد الشركات المصرية لدعم جهود تشاد في إنشاء السدود وآبار حصاد الأمطار، بالإضافة إلى اهتمامه بدعم تشاد في تأسيس معهد للدراسات الدبلوماسية لتأهيل الكوادر التشادية، وأبدى تطلعه لاستكمال الأعمال لتدشين مقر جامعة الإسكندرية في نجامينا في أقرب فرصة.

شهد اللقاء بين وزير الخارجية ونظيره التشادي تبادلًا للرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الساحل والقرن الأفريقي وتداعياتها على استقرار القارة، وتوجه الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الإثنين الموافق 21 يوليو 2025، إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، ليبدأ جولته التي تشمل خمس دول في غرب أفريقيا (نيجيريا- بوركينا فاسو- النيجر- مالي- السنغال)، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية الشقيقة، وزيادة التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية في نيجيريا سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من كبار المسؤولين النيجيريين، بالإضافة إلى ممثلين عن بعض التكتلات الإقليمية، ومجتمع الأعمال النيجيري، وأعضاء الجالية المصرية في نيجيريا، ويرافق وزير الخارجية في جولته الأفريقية 30 من رؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية في القطاعات المختلفة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الدول الأفريقية، وتأتي هذه الجولة في إطار الحرص على مواصلة الانخراط الفعال بالقارة الأفريقية وترسيخ أواصر الشراكة مع الدول الأفريقية الشقيقة، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي في القارة.