
قام الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، والسفير خالد جلال، سفير مصر السابق في ألمانيا ومستشار ورئيس مكتب غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، اليوم بزيارة التجهيزات النهائية لافتتاح معرض المتحف المصري الكبير، الذي سيقام غدًا الإثنين، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة «كونكتس»، وهي مبادرة ثقافية مبتكرة تهدف إلى ربط التراث المصري بالجمهور الأوروبي، وتُنظمها وتستضيفها كل من الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU في العاصمة الألمانية برلين.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أشرف منصور أن الجامعة تسعى إلى تعزيز التعاون العلمي والثقافي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى التنمية والصناعة والتعاون التكنولوجي بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن هذا الهدف هو أحد أولويات الجامعة منذ تأسيسها، حيث تعكس مكانتها كأكبر جامعة ألمانية خارج ألمانيا، إذ تمثل أكثر من 60% من الشهادات الألمانية الصادرة من خارج البلاد، مؤكدًا أن الجامعة تهدف لأن تكون مركز تميز في التعليم والبحث العلمي ودعم العلاقات المصرية الألمانية.
كما أكد الدكتور منصور أن الجامعة تنظم هذا العام معرض المتحف المصري الجديد في مقرها ببرلين، بهدف دعم السياحة المصرية والاقتصاد والتنمية في مصر، موضحًا أن المعرض سيشهد حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والأكاديمية من مصر وألمانيا.
وشدد الدكتور منصور على أن كل مصري يجب أن يشعر بالفخر تجاه هذا المتحف وتاريخ وحضارة مصر العريقة، مؤكدًا أن رسالتنا هي أن مصر هي التاريخ والحاضر والمستقبل، فهي الأولى في التاريخ من حيث توقيع معاهدة سلام قبل أكثر من 5 آلاف سنة، وهي أيضًا صاحبة أهم معاهدة سلام في العصر الحديث.
وأضاف الدكتور منصور: «لقد جئت من حضارة تم تصميم العلم عليها، وهي حضارة لم تعرف الحرب من أجل الفتح ولا الكراهية للاختلاف، حضارة لا تزال تدهش العالم كل يوم، أتحدث من مكان ذو كرامة عميقة، لقد جئت من الأرض التي اخترعت أكثر من الآثار، فقد ابتكرنا المعنى من الساندويتش الذي تأكله إلى وحدات القياس التي تستخدمها، ومن التقويم الذي يحدد أيامك إلى الهندسة المعمارية التي لا تزال تتحدى الفهم، بدأ كل شيء معنا، هذا ليس مجرد تاريخ، بل هو تراث حي في كل واحد منا.. أنا من مصر».