أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة في 20 يوليو 2025، عاد ليمتلئ بنحو 60 مليار م3، عند منسوب 638 م، كما كان عند انتهاء الملء الأول في 5 سبتمبر 2024.
وأشار شراقي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أن إثيوبيا فتحت في ذلك الوقت 3 بوابات لتصريف الزائد من المياه، حتى تم الغلق تمامًا في 24 ديسمبر 2024، وقد نقصت البحيرة 5 مليار م3 فقط طوال 10 أشهر، وكان من المفترض أن تستهلك التوربينات 30 مليار م3 على الأقل في حالة تشغيلها بكفاءة 50%، إلا أن البحيرة لم تتغير حتى بداية الأمطار في أول يوليو الجاري واستعادت اليوم التخزين.
كما أشار إلى أن عدم تشغيل التوربينات بكفاءة كان يتطلب تصريف المياه تدريجياً بدءًا من إبريل، ولكن لم تفتح البوابات حتى لا ينكشف للعامة أن التوربينات لم تعمل بكفاءة وظلت مغلقة.
ولفت إلى أنه ينبغي فتح بوابتين من المفيض العلوي اليوم للمحافظة على المخزون الفعلي البالغ 60 مليار م3، رغم أن البحيرة يمكن أن تستوعب 4 مليار م3 أخرى عند منسوب 640 م، وهو مستوى مفيض الممر الأوسط، ولكن من المحتمل أن تستمر إثيوبيا في تخزين المياه حتى منسوب الممر الأوسط، وسوف يكتمل ذلك في نهاية الشهر الجاري حيث أن متوسط الإيراد في الأيام القادمة يتراوح بين 350 – 400 مليون م³/يوم.
وتابع قائلاً: «السدود السودانية لا تخزن مياه في بداية الموسم، وبواباتها مفتوحة الآن، ومن المتوقع أن يبدأ تصريف المياه من سد النهضة اعتبارًا من اليوم 20 سبتمبر في حال فتح بوابات المفيض، أو من أعلى الممر الأوسط في 31 يوليو الجاري، وفي جميع الأحوال السد العالي جاهز لاستقبال مياه الفيضان»