
أبرز الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لملف التنمية البشرية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في بناء الإنسان المصري وتعزيز طاقة الشباب لصناعة أوطان مستدامة ومتطورة، حيث يُعتبر الشباب المصري والعربي هم بناة المستقبل وقادة التنمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار في جلسة حوارية ثنائية، اليوم، مع المستشار محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، ضمن فعاليات ملتقى شباب المعرفة الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة في جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار «اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية» في نسخته الرابعة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والطلاب.
قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن هناك ما يقرب من مليار شخص حول العالم بحاجة حقيقية لاكتساب مهارات وخبرات في مجال التقنية الرقمية بحلول 2030، مضيفًا أن الدولة المصرية تمتلك قدرات بشرية عظيمة، وأن الاستثمار في رأس المال البشري يمكن تحقيقه من خلال ثلاثة محاور تشمل الصحة والتعليم والقدرة الاقتصادية للفرد، مؤكدًا حرص الدولة على تعزيز هذه المحاور بما يسهم في تحسين مكانة مصر في المؤشر العالمي للتنمية، حيث تحتل مصر حاليًا المركز الـ100 من بين 192 دولة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية تعليم الفرد واكسابه مهارات ومعارف تجعله قادرًا على مواكبة التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن التعليم هو الثروة الحقيقية في مسارات التنمية.
وفي إجاباته خلال الجلسة، أشار الوزير إلى الارتباط الوثيق بين صحة الفرد وإبداعه، وهو ما يتصدر اهتمامات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما يقدمه من دعم وإمكانات لتطوير البنية التحتية للصحة، وإطلاق المشروعات القومية مثل التأمين الصحي الشامل، وزيادة كفاءة وحدات الرعاية الأساسية، وأيضًا مبادرات «100 مليون صحة» التي تعنى بصحة الأفراد في مراحلهم العمرية المختلفة.
كما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة على اهتمام الدولة بتطوير الأدوات الصحية، ومنها تقنية الطب عن بُعد التي تساهم في التشخيص السريع، بالإضافة إلى الاتجاه نحو رقمنة ملفات المرضى لتسهيل الوصول إليهم والتعرف على تاريخهم المرضي بشكل أسرع.
استعرض الإنجازات التي حققتها الدولة في عدة مجالات صحية، مثل حصول مصر على الإشهاد الدولي بالقضاء على فيروسي سي والحصبة الألمانية والملاريا، مع التركيز على تدريب الكوادر الطبية والرائدات الريفيات وتنظيم الدورات التثقيفية للمرضى وذويهم لخلق وعي مجتمعي، حيث تسعى الدولة للانتقال من مرحلة العلاج إلى التوقع والوقاية.
في ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار إلى ضرورة تدشين برامج تعليمية تخاطب جميع الأعمار، لتنمية المهارات واكتساب المعرفة، مؤكدًا أن الشباب هم بناة المستقبل ويجب استغلال طاقاتهم في التعلم والتعرف على كل جديد في عالم التكنولوجيا.
من جانبه، أكد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي أهمية رفع الوعي السياسي بين الشباب، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتخذ خطوات نحو تمكين الشباب من التفكير النقدي وتمييز المعلومات الصحيحة عن المضللة، عبر إقامة حوارات مجتمعية فعالة.
كما أشار وزير الشؤون النيابية إلى أهمية التواصل السياسي الذي يتطلب بناء الثقة وتبادل وجهات النظر، مع الالتزام بتداول المعلومات بشكل منظم وفقًا للقانون، مستشهدًا بالمادة 68 من الدستور المصري التي تضمن حق تداول المعلومات بشفافية.
وأضاف أن مشروع القانون المرتقب يتضمن ملامح محورية، منها تحديد دقيق لنطاق المعلومات القابلة للتداول، مع وضع استثناءات لحماية الأمن القومي وخصوصية الأفراد، بالإضافة إلى إنشاء جهاز مستقل للإشراف على تطبيق القانون.
اختتم وزير الشؤون القانونية والنيابية كلمته بالتأكيد على أن الشباب قادر على تحقيق أي شيء إذا حددوا أهدافهم وبذلوا الجهد اللازم، مشددًا على أن طاقات الشباب يمكن أن تُحدث تغييرًا في المجتمعات وتحويل التحديات إلى فرص.
أدار الجلسة مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة للشؤون الاستراتيجية والمعلومات.