
اليوم، يحتفل عشاق الشطرنج في جميع أنحاء العالم بيومهم العالمي، حيث اختارت الأمم المتحدة يوم 20 يوليو ليكون مناسبة للاحتفاء بهذه اللعبة الرائعة، التي تجمع بين الرياضة والفكر والثقافة، فهي ليست مجرد لعبة، بل تمثل مزيجًا من الذكاء والفن، وتُعتبر نشاطًا شاملًا يمكن للجميع ممارسته بسهولة في أي مكان، بغض النظر عن اللغة أو العمر أو الجنس أو القدرات البدنية أو الوضع الاجتماعي.
عدد ممارسي لعبة الشطرنج
تمزج الرياضة مع الفكر العلمي.. اليوم العالمي للشطرنج: 70% من سكان العالم البالغين يفضلونها
تشير الإحصائيات إلى أن 70% من البالغين في العالم، بما في ذلك سكان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والهند، قد مارسوا الشطرنج في مرحلة ما من حياتهم، ويمارس 605 ملايين بالغ هذه اللعبة بانتظام.
تُعتبر الشطرنج لعبة عالمية تعزز قيم النزاهة والإدماج والاحترام المتبادل، كما تساهم في خلق بيئة من التسامح والفهم بين الشعوب والأمم.
تتيح لعبة الشطرنج أيضًا فرصًا هامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك تعزيز التعليم والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، إضافة إلى تعزيز قيم الإدماج والتسامح.
معلومات حول لعبة الشطرنج
أوضحت الأمم المتحدة أن الاحتمالات في لعبة الشطرنج تتجاوز بكثير عدد الذرات في الكون المرئي، ويمكن الفوز في اللعبة في حركتين فقط، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
يُعتبر يوري أفرباخ، الذي احتفل بعيد ميلاده المئة في مايو 2022، من أبرع لاعبي الشطرنج المسنين على قيد الحياة.
لعبة الشطرنج
الشطرنج هي لعبة طاولة استراتيجية تتضمن لاعبين اثنين، حيث يتعين على كل لاعب تحريك قطع محددة وفقًا لقواعد معينة على لوحة مربعة، بهدف الإمساك بالملك، وتوجد اليوم أكثر من ألفي نسخة معروفة من هذه اللعبة، ويُعتقد أن لعبة قديمة مشابهة تُدعى شاتورانجا نشأت في الهند خلال فترة حكم غوبتا (حوالي 319-543 م) وانتشرت عبر طرق الحرير إلى بلاد فارس.
تاريخ لعبة الشطرنج
تمزج الرياضة مع الفكر العلمي.. اليوم العالمي للشطرنج: 70% من سكان العالم البالغين يفضلونها
بينما يُعتقد أن الشطرنج الحديثة مستمدة من الشاتورانجا الهندية، فإن ألعابًا استراتيجية مشابهة كانت تُلعب على طول طرق الحرير، مثل زيانجكي في اليابان والجانجي في الصين والشوجي في شبه الجزيرة الكورية، ولا تزال بعض هذه الألعاب تُمارس حتى اليوم.
تشير كلمة شاتورانجا إلى “الأقسام الأربعة”، إما إلى تقسيم قطع اللعب إلى المشاة والفرسان والفيلة والعربات، أو إلى أنها كانت تُلعب من قبل أربعة لاعبين.
عندما وصلت اللعبة إلى بلاد فارس الساسانية حوالي 600 ميلادية، أُطلق عليها اسم الشاترانق، والذي أصبح لاحقًا الشطرنج، وأشهر إشارة للعبة تعود إلى مخطوطة فارسية في حوالي 600 م تصف هدية من سفير من شبه القارة الهندية للملك خسرو الأول. ومن هناك، انتشرت اللعبة عبر طرق الحرير إلى مناطق أخرى، بما في ذلك شبه الجزيرة العربية وبيزنطة، وبحلول عام 900 ميلادية، قام محترفو الشطرنج العباسيون بتأليف أعمال حول تقنيات اللعبة. وبحلول عام 1000 ميلادية، كانت الشطرنج قد انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وروسيا، حيث تصف مخطوطات ألفونسو، المعروفة أيضًا باسم (كتاب الألعاب)، اللعبة بأنها مشابهة جدًا للعبة الشطرنج الفارسية في قواعدها.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 278/72، ليكون يوم 20 يوليو يومًا عالميًا للشطرنج، احتفالًا بذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج في باريس عام 1924.