
تستعد عدد من الدول العربية لاستقبال حدث فلكي نادر سيغير شكل السماء في وضح النهار، حيث سيشهد العالم يوم السبت 2 أغسطس 2027 ظاهرة تعتبر من أطول الظواهر الفلكية في القرن الحادي والعشرين، إذ سيحجب القمر قرص الشمس بالكامل لعدة دقائق، مما سيؤدي إلى تحول النهار إلى ظلام تام فوق مدن كبرى مثل الأقصر وجدة وبنغازي، في مشهد استثنائي ينتظره العلماء ومحبو الظواهر السماوية بشغف.
الحدث الفلكي الأندر منذ قرن
وفقًا للبيانات الفلكية العالمية، يُصنف هذا الكسوف كأحد أطول الكسوفات الكلية من حيث المدة والمساحة الجغرافية التي يغطيها، حيث تصل فترة الظلام التام في بعض المناطق إلى أكثر من 6 دقائق، وهذه المدة تفوق بكثير متوسط الكسوفات الشمسية المعتادة التي نادرًا ما تتجاوز ثلاث دقائق، مما يتيح فرصة علمية نادرة للرصد والتوثيق.
مسار الكسوف الكلي: من المحيط الأطلسي إلى الهند
يبدأ الكسوف رحلته من المحيط الأطلسي، مرورًا بجنوب إسبانيا، ثم يعبر شمال إفريقيا عبر دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، قبل أن يصل إلى السودان والسعودية واليمن، وينتهي فوق المحيط الهندي، ومن المتوقع أن يغطي ظل القمر شريطًا بعرض يقارب 270 كيلومترًا، مما يمنح الملايين فرصة مباشرة لمشاهدة الكسوف الكلي.
ظلام كامل في مدن عربية كبرى
في مصر، ستشهد مدينة الأقصر ذروة الظاهرة بكسوف كلي يستمر لأكثر من ست دقائق، مما يجعلها من أبرز المواقع عالميًا لمشاهدة الكسوف، بينما ستشهد مدينة بنغازي الليبية فترة ظلام تقارب خمس دقائق، وفي السعودية ستعبر الظاهرة فوق مكة المكرمة وجدة، مما يجعلها واحدة من أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن رؤيتها بوضوح في المنطقة.
أهمية الكسوف وطرق الرصد الآمن
يوفر هذا الكسوف فرصة نادرة للتصوير العلمي ومتابعة التغيرات في الغلاف الجوي وسلوك الطيور والحيوانات أثناء غياب ضوء الشمس، وتنصح المؤسسات الفلكية بضرورة مراعاة إجراءات السلامة عند الرؤية، من خلال استخدام نظارات خاصة لحماية العين، وعدم التحديق مباشرة في الشمس قبل أو بعد لحظة الكسوف الكامل.