استقالة وزيرة البيئة المصرية: الأسباب وراء القرار وما هو منصبها الدولي الجديد؟

استقالة وزيرة البيئة المصرية: الأسباب وراء القرار وما هو منصبها الدولي الجديد؟

بعد أن وافق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصب وزيرة البيئة، كُلفت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام الوزارة بشكل مؤقت حتى يتم تعيين وزير جديد، مما أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب وراء هذه الخطوة.

وجاءت استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد عقب إعلانها عن اختيارها أمينًا تنفيذيًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، وهو منصب يعد من أبرز المناصب البيئية على مستوى العالم، ويتطلب تفرغًا كاملًا، وحضورًا دوليًا مستمرًا، فضلاً عن التنقل بين مقار العمل التابعة للاتفاقية في دول مختلفة.

ومن المثير أن مجلس الوزراء احتفى مؤخرًا بهذا الاختيار، حيث أُقيمت احتفالية خاصة حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين، تعبيرًا عن تقديرهم لجهودها خلال السنوات الماضية، وتم إعداد «تورتة» خاصة بهذه المناسبة، في لفتة رمزية تعكس تقدير الحكومة المصرية لدورها.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ياسمين فؤاد تولت حقيبة وزارة البيئة منذ يونيو 2018، وقدمت خلال هذه الفترة عددًا من المبادرات والملفات الهامة، من أبرزها استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

أما الدكتورة منال عوض، التي تم تكليفها بإدارة وزارة البيئة مؤقتًا، فقد تولت وزارة التنمية المحلية منذ أغسطس 2022، وتُعتبر من الكفاءات التنفيذية البارزة، وكانت أول سيدة تتولى منصب محافظ في إحدى محافظات الصعيد، حيث شغلت منصب محافظ دمياط سابقًا.

إن رحيل الدكتورة ياسمين فؤاد عن المشهد الوزاري يثير العديد من التساؤلات حول من سيكون الوزير القادم، وكيف ستواصل الدولة مسارها في مجالات البيئة والتغير المناخي، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الدولي بهذه القضايا الحيوية.