
اجتمع الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، لمتابعة مشروع «إدارة مياه دلتا النيل»، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي في ديسمبر ٢٠٢٤، على أن تبدأ المرحلة الثانية خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٥، بهدف تحسين إدارة المياه في خمس محافظات وتطوير قواعد بيانات إدارة البنية التحتية للرى.
وفي تصريحات صحفية، أوضح وزير الرى أنه تم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المشروع التي تشمل تحسين إدارة المياه في مناطق محددة بمحافظات «البحيرة وكفرالشيخ والدقهلية والشرقية»، وذلك لتحسين تشغيل وصيانة البنية التحتية للرى، بالإضافة إلى تطوير قياس الاحتياجات المائية في قطاع الزراعة، وجمع البيانات، والنمذجة، وتقييم أثر إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، فضلاً عن بناء القدرات والتدريب للعاملين في الوزارة.
وأضاف «سويلم» أنه يتم حالياً التنسيق بين أجهزة الوزارة وممثلي الوكالة الألمانية لمناقشة الإجراءات المستقبلية المتعلقة بتحسين قواعد البيانات الخاصة بإدارة البنية التحتية للرى وتخطيط الطلب على المياه، بما يتماشى مع الجهود الحالية التي تبذلها الوزارة في إعداد قواعد بيانات متعددة لدعم رصد المنظومة المائية وإدارة البنية التحتية وتخطيط الطلب على المياه.
وأوضح وزير الرى أن أنشطة المشروع تتكامل مع أنشطة وسياسات الوزارة في مجال تأهيل وصيانة عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومنشآت مائية، بالإضافة إلى تطوير أدوات قياس المناسيب والتصرفات، وذلك في إطار السعي لتحسين عملية توزيع المياه، وإعداد قواعد بيانات متنوعة لمختلف مجالات العمل بالوزارة، مع الاعتماد على النماذج الرياضية والأدوات التكنولوجية الحديثة في إدارة المياه.
ودعا «سويلم» إلى استمرار التنسيق بين أجهزة الوزارة والوكالة الألمانية، وإنهاء المشاورات الفنية استعداداً لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع المائية الهامة لإدارة مياه دلتا النيل، ويهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية في هذه المنطقة الزراعية الحيوية.
وحسب تقارير وزارة الرى، فإن الهدف الرئيسى للمشروع هو تحسين إدارة الموارد المائية في دلتا النيل لضمان استدامتها، ومواجهة التحديات المتعلقة بنقص المياه، والتغيرات المناخية، وزيادة الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والتوسع الزراعي، حيث تشمل مكونات المشروع تأهيل شبكات الرى والصرف وتبطين الترع والقنوات لتحسين كفاءة نقل المياه وتقليل الفاقد.
كما أظهرت التقارير أهمية تطوير محطات الرفع ضمن مكونات المشروع، مثل إدخال تقنيات الرى الحديث والتوسع في استخدام الرى بالتنقيط والرى بالرش، ودعم التحول من الرى بالغمر إلى الرى الذكي الموفر للمياه، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ونظم الإنذار المبكر، مع الإشارة إلى تطبيقات رقمية تهدف إلى رصد توزيع المياه وجودتها في الدلتا، وتقديم تدريبات على أساليب الزراعة الموفرة للمياه، والحفاظ على جودة المياه، ومراقبة التلوث الناتج عن مياه الصرف الزراعى والصناعى، من خلال تنفيذ مشاريع لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف، وتقليل الهدر في المياه، وتحسين استخدامها لرفع إنتاجية الأراضى الزراعية ودعم الأمن الغذائى في مصر، وتقليل آثار التغير المناخى على المنطقة.