ثورة يوليو: دعوة للتأمل في الحاضر وآفاق المستقبل – لقاء فكري مميز في نقابة الصحفيين بمشاركة أبرز العقول العربية

ستقام نقابة الصحفيين يومي السبت والأحد المقبلين، الموافقين 26 و27 يوليو، اللقاء الفكري الثالث لشهر يوليو تحت عنوان «ثورة يوليو.. نداء الحاضر والمستقبل»، برعاية مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة والمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، بمشاركة واسعة من مجموعة من المفكرين والسياسيين والباحثين من مصر وعدد من الدول العربية.
يأتي هذا اللقاء في إطار إحياء الذكرى التاريخية لثورة 23 يوليو، ويؤكد على الرمزية العميقة التي تمثلها، كما يستحضر القيم الراسخة التي أرسختها في العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني والوحدة العربية.
تُفتتح الفعاليات في تمام الساعة العاشرة صباحًا بكلمات افتتاحية لكل من المفكر العروبي المعروف الدكتور جمال شيحة، راعي الفعالية، ووزير الإرشاد القومي الأسبق محمد فايق، والمفكر الدكتور حسن موسى.
تُعقد بعد الجلسة الافتتاحية سلسلة من أربع جلسات فكرية غنية:
– الجلسة الأولى بعنوان «عبدالناصر والفاشية الدينية»، يديرها الكاتب والمفكر الدكتور ثروت الخرباوي، ويشارك فيها المؤرخ البارز جمال شقرة.
– الجلسة الثانية بعنوان «التجربة التنموية لجمال عبدالناصر»، يُديرها أستاذ الاقتصاد الدكتور شريف قاسم، ويتحدث خلالها أستاذ الاقتصاد الدكتور حسن هيكل.
– الجلسة الثالثة بعنوان «عبدالناصر والحراك الاجتماعي»، تُديرها الدكتورة نادية جمال الدين، أستاذ أصول التربية بجامعة القاهرة، ويتحدث فيها المفكر الدكتور أحمد الصاوي.
– الجلسة الرابعة عن «عبدالناصر وعلاقته بدول الجوار»، يديرها السفير محمد عبدالمنعم الشاذلي، ويتحدث خلالها كل من الكاتب والمفكر محمد السعيد إدريس، والدكتور كمال الطويل.
تستمر فعاليات اللقاء صباح الأحد بجلسات عمل تركز على القضايا القومية والمواقف السياسية لثورة 23 يوليو.
– الجلسة الخامسة بعنوان «عبدالناصر والوحدة العربية»، يُديرها الكاتب الصحفي صلاح زكي، ويتحدث خلالها أستاذ العلوم السياسية الدكتور مجدي حماد.
– الجلسة السادسة بعنوان «عبدالناصر والصراع العربي- الإسرائيلي»، يديرها نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش، ويتحدث فيها المفكر العروبي الدكتور أحمد يوسف، كما تُعقد جلسة أخرى بعنوان «موقف عبدالناصر من المقاومة الفلسطينية» يتحدث خلالها الكاتب الصحفي البارز حسين عبدالغني.
– الجلسة السابعة تأتي بعنوان «شهادات عربية»، يُديرها رئيس جمهورية اليمن الأسبق على ناصر محمد، بمشاركة المفكر الفلسطيني غازي فخري، والمفكر السعودي محمد السعيد الطيب، والمفكر اللبناني معن بشور.
تُختتم الفعالية بجلسة تكريم خاصة لكل من الدكتور جمال شيحة، والدكتور أحمد يوسف، والدكتور حسن موسى، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم الفكرية والقومية في إثراء الوعي العربي العام ودعمهم لقيم ثورة يوليو ومشروعها الحضاري.
صرّح الدكتور جمال شيحة بأن هذه الفعالية تأتي في إطار «استعادة الروح الوطنية التي جسّدتها ثورة يوليو واستحضار القيم التي أرستها في ضمير الأمة»، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأوضح أن اللقاء يمثل دعوة للتفكير في الحاضر من خلال وعي تاريخي ناضج، مشددًا على أن يوليو لم تكن لحظة سياسية فقط، بل كانت «لحظة وعي تاريخي» صنعت تحولًا جذريًا في مسار الأمة.
اعتبر «شيحة» أن استلهام دروس الثورة صار ضرورة وطنية لمواجهة التحديات الراهنة، ولفتح حوار مجتمعي حول إمكانية تجديد المشروع القومي الناصري في ظل ما تمر به مصر والمنطقة العربية من تحولات مصيرية.