
في أول رد فعل من مستشفى جوستاف روسي مصر، والتي كانت تُعرف سابقًا بهرمل، جاء بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي للحكومة يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد أن الدولة لم ولن تتخلى عن دورها في علاج المرضى، وذلك عقب إسناد إدارة المستشفى من وزارة الصحة إلى المركز الفرنسي، وأكد أنه لا صحة لما يُشاع حول تخليها عن مرضى الأورام الذين يتلقون العلاج بالمستشفى.
أعلنت إدارة مستشفى جوستاف روسي مصر، في بيان صحفي صدر اليوم السبت، عن عدد من الإنجازات التي حققتها خلال فترة إدارتها لهذا الصرح والتي تمتد إلى 45 يومًا حتى الآن، حيث تمثل هذه الفترة خطوة تاريخية في إطار الشراكة الاستراتيجية مع معهد جوستاف روسي الفرنسي، أحد أبرز مراكز علاج الأورام عالميًا، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى إعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية في مصر، من خلال تقديم خدمات علاجية متميزة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، مع الحفاظ على هوية المستشفى كمؤسسة مصرية عامة تخدم جميع المواطنين دون تمييز.
وأكدت الإدارة استمرارية الخدمة وزيادة ساعات العمل، حيث يعمل المستشفى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع تمديد ساعات العمل اليومية حتى التاسعة مساءً، كما أن قسم الطوارئ مفتوح 24 ساعة، ولم يتوقف العمل ولو ليوم واحد خلال عملية التسليم الإداري، مما يعكس التزامنا بخدمة المرضى دون انقطاع.
وفي نفس السياق، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم السبت، لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمستشفى جوستاف روسي (هرمل سابقًا)، وذلك في إطار حرص الوزارة على ضمان تقديم خدمات طبية متميزة تلبي احتياجات المواطنين، ويأتي هذا الاجتماع بعد تلقي شكاوى من عدد من المرضى بشأن الخدمة المقدمة وكذلك التأخر في صرف جرعات الكيماوي لبعض المرضى، وفقًا لشكاوى واردة من بعضهم.
كما أشارت إدارة المستشفى في البيان الصادر اليوم إلى الحفاظ على معدلات استقبال مماثلة للأشهر السابقة، حيث استقبلت حوالي 5700 حالة خلال أول أسبوعين من يوليو 2025، مقارنة بـ 6000 حالة شهريًا في مايو ويونيو الماضيين، وهذه الأرقام تؤكد ثقة المرضى في جودة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى تعزيز الكوادر الطبية، حيث تم استقطاب نخبة من أفضل أطباء وجراحي الأورام المصريين، إلى جانب استضافة خبراء عالميين، مثل أحد أبرز أطباء أورام الدم وزراعة النخاع، لتبادل الخبرات وتطوير البروتوكولات العلاجية، وتعزيز فرق خدمة المرضى بزيادة أعداد الأفراد وتطوير مهاراتهم، مما أدى إلى تحسين رضا المرضى بشكل ملحوظ، كما يجري العمل على إتمام طلبات العلاج على نفقة الدولة المتأخرة، مع توقع الانتهاء منها خلال أسبوعين.
وأوضحت إدارة المستشفى أن لديها خطط توسع طموحة، حيث تسعى لمضاعفة الطاقة الاستيعابية من 120 سريرًا إلى 240 سريرًا من خلال إنشاء مبانٍ جديدة، مع تطوير بروتوكولات العلاج وتكثيف زيارات الخبراء الأجانب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
تابعت إدارة جوستاف روسي مصر أنها ليست مجرد مستشفى، بل نموذج رائد يُطبق لأول مرة في مصر، يجمع بين الخبرة المحلية والمعايير العالمية، من خلال الشراكة مع معهد جوستاف روسي الفرنسي، مشيرة إلى أنها تسعى لتحويل المستشفى إلى مركز تميز إقليمي لعلاج الأورام، يقدم خدمات متكاملة تحت سقف واحد، هذا النموذج يعكس رؤية الدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية بالتعاون مع القطاع الخاص، تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
أكدت إدارة المستشفى التزامها بتقديم تقارير شهرية مدعومة بالأرقام لوسائل الإعلام والجهات الحكومية، لضمان الشفافية التامة، كما تعمل على إنشاء آلية متكاملة لتلقي الشكاوى والتعامل معها باحترافية على مدار الساعة، لضمان تجربة مرضى خالية من العوائق.
تابعت الإدارة أن جوستاف روسي مصر ستظل صرحًا وطنيًا مملوكًا للمصريين، مفتوحًا للجميع دون استثناء، على الرغم من التحديات والمعلومات غير الدقيقة التي قد تثير قلق المرضى، حيث نؤكد أن كل مريض يزور المستشفى سيحصل على العلاج بأعلى مستويات الجودة والكفاءة، مع الالتزام بتقديم رعاية صحية كريمة ومستدامة، ونسعى لأن نكون نموذجًا يُحتذى به إقليميًا وعالميًا.
كما تقدمت إدارة المستشفى بخالص الشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، على دعمهم المتواصل لهذا المشروع الطموح، كما شكرت وزارة الصحة والسكان على دورها الرقابي والداعم لضمان نجاح هذه التجربة الرائدة.
اختتمت إدارة المستشفى بيانها قائلة إنها لا تدعي الكمال، ولكنها في مستشفى جوستاف روسي تؤكد التزامها وتعهدها بالمضي قدمًا في خطتها للتحول إلى مركز متكامل لعلاج الأورام، من خلال زيادة تعاونها الاستراتيجي مع معهد جوستاف روسي الدولي، أحد أهم مستشفيات علاج الأورام في العالم، مستفيدة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال، واستقبال المزيد من أهم خبراء الأورام العالميين، في إطار هذه الشراكة، بهدف تبادل الخبرات، ورفع كفاءة الفرق الطبية وأطقم التمريض، بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية المقدمة للمرضى المصريين.