35 ألف فرصة عمل في الملتقى الـ13 لتوظيف الشباب: إقبال كبير من الخريجين على الفرص المتاحة

35 ألف فرصة عمل في الملتقى الـ13 لتوظيف الشباب: إقبال كبير من الخريجين على الفرص المتاحة

انطلقت اليوم الخميس فعاليات الملتقى الـ13 لتأهيل الخريجين لسوق العمل وسط إقبال كبير من خريجي الكليات والمعاهد، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من أكثر من 64 شركة ومؤسسة مصرية تعمل في قطاعات متنوعة مثل الأغذية والسياحة وسلاسل المطاعم والمحاسبات، بالإضافة إلى وجود 100 خبير يهدفون لدعم وتشغيل 30 ألف شاب خريج، وذلك تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال المعهد العالي للدراسات النوعية بالهرم.

تأتي هذه الجهود في إطار سعي الدولة لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بربط التعليم باحتياجات سوق العمل وتعزيز مهارات الخريجين لدخول السوق المحلي والإقليمي والدولي والأفريقي.

وأكد الدكتور محسن البطران، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ورئيس الملتقى، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تأهيل الخريجين وفق متطلبات سوق العمل الحديثة، من خلال تطوير المناهج الجامعية واعتماد مقررات دراسية تركز على المهارات العملية والتطبيقية، مما يسهم في توفير أكثر من 35 ألف فرصة عمل في قطاعات متعددة.

وأشار إلى أن الملتقى يمثل نموذجًا تطبيقيًا للتكامل بين التعليم الجامعي واحتياجات المؤسسات الإنتاجية والخدمية، خاصة في القطاعات الواعدة مثل السياحة والصناعات الغذائية، موضحًا أن الهدف هو تحويل التعليم إلى منظومة متكاملة تؤهل الخريج عمليًا، وتمكنه من الانخراط بسلاسة في سوق العمل.

وأوضح البطران أن الخطة تشمل التوسع في برامج التأهيل داخل الكليات والمعاهد، ودمج مهارات التوظيف وريادة الأعمال في المقررات التعليمية، بما يعزز قدرة الخريج على المنافسة محليًا وإقليميًا، كما لفت إلى أن الشركات المشاركة في الملتقى قدمت تصورات واضحة حول المهارات والمؤهلات التي تحتاجها، وهو ما يمهد الطريق أمام الجامعات لإعادة هيكلة مناهجها بما يلبي هذه المتطلبات.

وأكد أن محافظة الجيزة، بما تضمه من مقومات سياحية استثنائية، وعلى رأسها منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، تمثل محورًا مهمًا في دعم قطاع السياحة، مما يتطلب إعداد كوادر بشرية مدربة تواكب حجم الاستثمارات السياحية المتوقعة.

وأوضح رئيس الملتقى أن الفعاليات تستهدف تأهيل الخريجين بشكل شامل، من خلال تدريبهم على إعداد السيرة الذاتية، وإجراء مقابلات العمل، والتعرف على حقوق وواجبات الموظف في ظل قانون العمل الجديد، فضلًا عن تعزيز مهارات الإبداع والتميز الوظيفي، ومتابعتهم بعد التوظيف لضمان استدامة الأداء المهني.

كما أكد البطران على أهمية نقل الخبرات وتدريب الشباب على المؤهلات الخاصة بسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكامل مع الجامعات الأوروبية للوصول إلى المستويات القياسية العالمية في تأهيل الخريجين وفق احتياجات أسواق الأعمال حول العالم.

وأشار إلى أن مصر تتمتع بثروة كبيرة من أعضاء هيئات التدريس ذوي الخبرات العالمية القادرة على تأهيل خريجي الجامعات والمعاهد لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي والأفريقي وفق أعلى مستويات عالمية.

وأوضح البطران أن الرؤية الجديدة تعتمد على العمل بالتوازي مع الشركات والقطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية لتوفير أفضل الخريجين لسوق العمل.

وأضاف أنه تم إقامة المدنية التطبيقية من خلال التعاون مع أصحاب العمل لتجهيز الخريجين فعليًا لاحتياجات السوق أثناء دراستهم، مما يقلل من الحاجة لتدريب بعد التخرج ويسهل انتقالهم للعمل مباشرة وتحمل مسؤولياتهم العملية، مشيرًا إلى أن الجزء العملي هو ما يقوم صاحب العمل بتدريسه وفق آليات السوق، مما يؤهل الطالب لاحتياجات سوق العمل والخبرات المطلوبة، خاصة وأن صاحب العمل هو الجهة الأولى التي تتعامل مع احتياجات المستهلكين وتستطيع تحديد آليات الوصول إليها دون أن يتحمل الطالب أي تكاليف إضافية.

إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين
إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين
إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين
إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين
إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين
إنطلاق ملتقى التوظيف لشباب الخريجين.