كرة القدم تشهد تحولًا تاريخيًا: هل ستصبح ركلة الجزاء تسديدة واحدة فقط؟

كرة القدم تشهد تحولًا تاريخيًا: هل ستصبح ركلة الجزاء تسديدة واحدة فقط؟

أفاد تقرير صحفي بريطاني أنه من المحتمل أن يتم إلغاء المتابعات من ركلات الجزاء بحلول نهائيات كأس العالم القادمة، حيث يدرس مشرعو كرة القدم إمكانية إجراء تغييرات جذرية.

في خطوة جريئة، قد تؤدي هذه التغييرات إلى تعديل أكثر من 134 عامًا من تاريخ اللعبة، بحيث تُعيد ركلة الجزاء الضائعة اللعب بركلة مرمى للفريق المنافس، ومع أن المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) يجب أن يوافق على أي قرار، إلا أن هناك دعمًا متزايدًا لفكرة تحويل ركلة الجزاء إلى تسديدة واحدة فقط.

وكشف تقرير «ذا صن» أن كبار المسؤولين يعتقدون أنه في معظم الحالات، تمنح العقوبة على لمسة يد أو خطأ داخل منطقة الجزاء، والتي تُعتبر ركلة الجزاء، الفريق المهاجم فرصة أكبر بكثير لتسجيل هدف مقارنةً بما كان سيفعله الخطأ الأصلي، ولذلك فإن منح الفريق المهاجم فرصة ثانية للتسجيل من المتابعة يُعتبر ميزة إضافية غير عادلة، خاصة وأن حراس المرمى يجب أن تكون قدم واحدة على الخط أو خلفه عند تنفيذ الركلة.

كما أضاف التقرير: إن الحجة الأخرى هي أنه من خلال جعل ركلة الجزاء تسديدة واحدة، على غرار القواعد في الهوكي، سيتم إنهاء جميع الحجج حول تسلل اللاعبين، حيث سيصبح ذلك غير ذي صلة.

وبموجب التغيير المقترح، ستكون هناك إعادة تلقائية للعب بكرة ميتة بعد تنفيذ الركلة الأولية، إما بركلة بداية من منتصف الملعب إذا تم تسجيل ركلة الجزاء، أو بركلة مرمى إذا لم تُسجل، بغض النظر عما إذا كان حارس المرمى قد أبعد الكرة خلف المرمى وخارج اللعب.

تُناقش هذه التغييرات المحتملة في القوانين على أعلى المستويات، حيث يسعى القادة العالميون لتحسين اللعبة قبل أول كأس عالم يضم 48 منتخبًا، وعلى الرغم من ضيق الوقت، حيث يجب الاتفاق على أي تعديلات بحلول نهاية فبراير لتكون سارية المفعول في بطولة 2026، إلا أن هناك زخمًا متزايدًا لصالح إعادة كتابة القوانين بشكل جذري.