
وقعت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، مع الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، والدكتور محمد الشاطبي، عضو مجلس النقابة العامة ومدير المركز العلمي للنقابة، بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز بناء القدرات وتدريب الكوادر في القطاع البيطري.
وفي تصريحات لها على هامش توقيع البروتوكول، أكدت مدير معهد صحة الحيوان أن هذه الخطوة تمثل أهمية كبيرة لتعزيز القدرات المهنية للأطباء البيطريين وتطوير القطاع البيطري في مصر، حيث تسهم في رفع كفاءة الأطباء في اكتشاف الأمراض الوبائية والعابرة.
وأعربت سماح عيد عن تطلعها لمزيد من التعاون في مجالات الطب البيطري مع النقابة العامة، مشددة على أهمية تطوير مهارات الأطباء البيطريين لمواجهة التحديات في سوق العمل، كأحد الأهداف الحيوية لنقابة الأطباء البيطريين التي تمثل بيت خبرة يضم جميع الأطباء من مختلف المحافظات.
وأضافت أن هذا البروتوكول يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز القطاع البيطري في مصر، حيث يساهم في تزويد الأطباء بالمعارف والمهارات المتقدمة التي يحتاجونها لتحقيق الأمن الغذائي والصحة العامة، كما يمثل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به في الشراكة بين المؤسسات النقابية والعلمية، مما يعود بالنفع على الأطباء البيطريين والمجتمع، مشيرة إلى أنه يتناول دراسة تأثير العوامل البيئية على الصحة العامة وطرق الوقاية من الأمراض المشتركة، بما يتماشى مع مفهوم «الصحة الواحدة».
وأوضحت سماح عيد أن بروتوكول التعاون مع نقابة الأطباء البيطريين يمثل رؤية مستقبلية لتعزيز القطاع البيطري وتعزيز التعاون بين معهد صحة الحيوان والنقابة لتطوير مهارات وقدرات الأطباء من خلال برامج تدريبية متكاملة ومتخصصة في مختلف مجالات الطب البيطري.
كما أشارت إلى أن البروتوكول يوفر فرص تدريب عملية للخريجين والأطباء البيطريين في المعهد، مما يسهم في رفع كفاءتهم العملية والعلمية بشكل مباشر.
ولفتت إلى أنه بموجب بروتوكول التعاون يتم منح شهادات دولية معتمدة للأطباء البيطريين، مما يعزز من فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي، موضحة أن البرامج التدريبية تشمل مجموعة واسعة من التخصصات الحيوية، بما في ذلك التدريب على أحدث التقنيات والبحوث والتركيز على طرق التحليل الحديثة والممارسات المثلى لضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية.
من جهته، أكد الدكتور مجدي حسن، نقيب البيطريين، في تصريحات صحفية أن بروتوكول التعاون مع معهد صحة الحيوان يمثل شراكة استراتيجية بين النقابة والمعهد لحماية الصحة العامة وسلامة الغذاء وتعزيز الجهود المشتركة في مجالات الكشف المبكر عن الأمراض وضمان جودة وسلامة المنتجات الحيوانية، كما يعمل على رفع كفاءة الكوادر البيطرية، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات يخدم سياسات الأمن الغذائي.
وأضاف نقيب البيطريين أن البروتوكول يهدف إلى ضمان حماية متكاملة للصحة العامة، ويشكل أحد أعمدة حماية المجتمع من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، بالتعاون الثلاثي مع هيئة الخدمات البيطرية، مشيرًا إلى دور المعامل المعتمدة التابعة لمعهد صحة الحيوان في الاكتشاف المبكر للفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض الحيوانية والداجنة.
كما أشار مجدي حسن إلى أن التعاون بين الطرفين وهيئة الخدمات البيطرية ساهم في الحد من انتشار أمراض مثل البروسيلا والسالمونيلا، خاصة في المناطق الريفية والحدودية، مؤكدًا أهمية تدريب وتأهيل الأطباء البيطريين بشكل مستمر عبر ورش عمل ودورات علمية تتماشى مع التطورات في أساليب التشخيص والتحليل المعملي.
وأوضح نقيب البيطريين أن التعاون يتضمن تطوير بروتوكولات الفحص وتطبيق التقنيات الحديثة مثل الـPCR، مما يسهم في رفع مستوى الأمان الصحي والغذائي، مشيدًا بدور معهد صحة الحيوان كخط الدفاع الأول في مواجهة أي تهديد وبائي، من خلال شبكة من المعامل المركزية والإقليمية التي تقوم برصد الحالات وتحليلها بدقة.
وأشار إلى أن التعاون مع معهد صحة الحيوان وهيئة الخدمات البيطرية يسهل نقل النتائج إلى أرض الواقع عبر الأطباء البيطريين المنتشرين في المجازر والمزارع والأسواق، موضحًا أن هذا التعاون يمثل نموذجًا لتكامل الجهد المهني والبحثي لتحقيق أهداف الدولة في الأمن الغذائي والصحي، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.