
أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن انقطاع المياه بشكل مؤقت لا يبرر التيمم إلا في حالات معينة، مشددة على أن فقدان الماء في المناطق الحضرية يعتبر أمرًا نادرًا، وينبغي على المسلم أن يسعى للحصول على الماء بطرق ممكنة قبل أن يلجأ إلى التيمم.
وفي حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» الذي يُبث على قناة الناس اليوم الأحد، أكدت أمينة الفتوى أنه عند انقطاع المياه، يجب على الشخص أولاً محاولة شراء المياه إذا كان سعرها مناسبًا، أو الاستعانة بالجيران إذا لم يكن هناك حرج في ذلك، مشيرة إلى أن الكثير من الناس في المجتمعات الشعبية يتعاونون مع بعضهم، مما يسهل الحصول على المساعدة من الجيران.
وأضافت أنه إذا كان الشخص يعيش في منطقة تتميز بالخصوصية ولا يستطيع طلب الماء من الجار أو شرائه، وكان يعرف أن المياه ستعود قبل انتهاء وقت الصلاة، فمن الأفضل أن ينتظر حتى يتمكن من الوضوء، لأن الصلاة بالوضوء تكون أكمل ما دام العذر غير قائم، أما إذا تأكد أن المياه لن تعود قبل فوات وقت الصلاة، فيجوز له حينها التيمم للحفاظ على أداء الصلاة في وقتها.
كما حذرت السعيد من التهاون في استخدام رخصة التيمم، مؤكدة أن استخدامه في غير موضعه يعد باطلًا وقد يوقع المسلم في خطأ.