
في خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار العمراني، اعتمد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم الأحد، الأحوزة العمرانية لعدد من العزب في مراكز مختلفة، بالإضافة إلى متابعة تفعيل اعتماد المخططات الاستراتيجية المحدثة لجميع القرى على مستوى المحافظة، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى توفير بيئة منظمة وآمنة للبناء، بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة، وقد حضر هذا الاجتماع المهندسة نرمين أحمد، مدير عام إدارة التخطيط والتنمية العمرانية.
وأشار المحافظ إلى أن محافظة الغربية قد أنهت اعتماد الحيز العمراني بنسبة 100% للمدن والقرى، و97.6% للعزب، حيث تم اعتماد الحيز العمراني لأول مرة لعزبة تابعة لقرية الرجدية بمركز طنطا، كما تم تحديث أحوزة خمس عزب أخرى في مراكز المحلة الكبرى، السنطة، قطور، بسيون، وطنطا، مما يتيح للأهالي البناء بشكل قانوني وفق الاشتراطات التخطيطية المعتمدة، مع الحفاظ على النسق العمراني في الوقت نفسه.
كما لفت اللواء أشرف الجندي إلى أن العمل الميداني يجري بالتوازي مع الإجراءات الإدارية، حيث تم تشكيل لجنة ميدانية من ديوان عام المحافظة تضم 8 فرق عمل بإجمالي 16 عضوًا، تعمل بنظام الورديات على مدار 24 ساعة، لتوقيع الأحوزة العمرانية الجديدة وتحديث الإحداثيات بدقة، وقد حققت اللجنة نسب إنجاز متقدمة، حيث شملت تحديد الإحداثيات بنسبة 75% للمدن، و57.94% للقرى، و34.44% للعزب، إلى جانب تسليم الأحوزة للوحدات المحلية، مما يمهد الطريق لبدء إجراءات تراخيص البناء في نطاق هذه الأحوزة.
وأشاد الجندي بالجهود الميدانية المبذولة، مؤكدًا أنه بمجرد توقيع الأحوزة العمرانية للعزب على الطبيعة واعتماد الإحداثيات رسميًا، سيتمكن المواطنون من التقدم مباشرة لاستخراج تراخيص البناء وفق الإجراءات القانونية المنظمة، وهو ما يمثل نقلة نوعية تتيح التوسع العمراني بشكل قانوني ومنظم.
وفي سياق متصل، أصدر الجندي توجيهاته العاجلة ببدء إعداد خطوط التنظيم ووضع الاشتراطات البنائية للكتل العمرانية المضافة إلى الأحوزة المحدثة في نطاق 321 قرية على مستوى المحافظة، لتصبح الغربية بذلك أول محافظة على مستوى الجمهورية تنتهي من هذا الملف بالكامل، في خطوة غير مسبوقة تمهد لانطلاقة جديدة في مسار التنمية العمرانية بالريف.
وأوضح المحافظ أن المخططات الاستراتيجية المحدثة جرى إعدادها وفق اشتراطات تخطيطية وبنائية دقيقة تراعي الأوضاع القائمة على الأرض، مع دمج الرؤية المستقبلية للتوسع العمراني بشكل منظم، إلى جانب استكمال التنسيقات اللازمة لتعديل قيود الارتفاع بما يتناسب مع الطبيعة الجغرافية والعمرانية لكل منطقة، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من هيئة عمليات القوات المسلحة.
وأكد أن هذا الإجراء يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنظيم العمراني الممنهج الذي يتيح للمواطنين الاستفادة من خريطة واضحة ومتكاملة للبناء، ويعزز من الجهود الرامية للحد من العشوائيات، وتحقيق تنمية متوازنة تحسن جودة الحياة في مختلف المناطق الريفية والحضرية بالمحافظة.
واختتم الجندي تصريحاته بالقول: «هذا الإنجاز ثمرة عمل جماعي وجهد ميداني وإداري متكامل، وهو يترجم التزامنا بالعمل من أجل المواطن أولًا، وتنفيذ رؤية الدولة في تحقيق استقرار عمراني وتنمية متوازنة في كافة ربوع محافظة الغربية».