
مع تزايد حالات الإصابة بأمراض الكبد حول العالم، يثير مرض الكبد غير الكحولي (NAFLD) قلقًا صحيًا واسعًا، وذلك بسبب ارتباطه الوثيق بأنماط الحياة الحديثة مثل التغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني، ورغم عدم وجود علاج دوائي مباشر لهذا المرض حتى الآن، يسعى الكثيرون إلى إيجاد حلول طبيعية داعمة، ويعتبر خل التفاح من بين الخيارات المتاحة، نظرًا لشهرته في تعزيز الصحة العامة والمساعدة في إنقاص الوزن، ولكن ما مدى فعاليته الحقيقية في مواجهة هذا المرض؟ وما هي الجرعة الآمنة لتناوله؟
وفقًا لتقرير «موقع تايمز أوف انديا»، يصيب مرض الكبد غير الكحولي حوالي 30.2% من سكان العالم، مع اختلاف معدل الانتشار بين المناطق، حيث تتجاوز النسبة 40% في الأمريكتين وجنوب شرق آسيا، ويُعرف NAFLD بأنه تراكم الدهون في الكبد دون أن يكون ذلك ناتجًا عن تناول الكحول، وغالبًا ما يرتبط بالسمنة، والسكري من النوع الثاني، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ويشمل المرض مجموعة من الحالات، بدءًا من التراكم البسيط للدهون (NAFL) وصولًا إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) وتليف الكبد، وحتى سرطان الكبد في المراحل المتقدمة.
فيما يتعلق بالعلاجات المنزلية، يبرز خل التفاح كمكمل غذائي يُعتقد أنه يساعد في تحسين صحة الكبد بفضل احتوائه على حمض الأسيتيك، وهو المركب النشط الذي يُعتقد أنه يُحفز الأيض ويساعد في التحكم في الوزن، وينتج خل التفاح من تخمير عصير التفاح عبر مرحلتين، تنتهي بتحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك، المعروف بفوائده المحتملة على الصحة.
فوائد محتملة لخل التفاح في دعم صحة الكبد وكيفية استخدامه بأمان:
يُعتقد أن حمض الأسيتيك يساعد في تنظيم وتحسين استقلاب الدهون، خاصةً عند دمجه مع نظام غذائي منخفض السعرات وجهود فقدان الوزن.
ومع ذلك، على الرغم من الفوائد المحتملة، قد يؤدي تناول خل التفاح بكميات كبيرة إلى مشاكل صحية مثل تآكل مينا الأسنان، حروق في اللثة، انخفاض مستوى البوتاسيوم، اضطرابات هضمية، وربما تفاعلات دوائية، خصوصًا مع الأنسولين ومدرات البول.
لذا، يُنصح الخبراء بالاعتدال، وعدم تجاوز جرعة يومية تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين من خل التفاح، ويفضل أن يكون خامًا وغير مفلتر، ويجب دائمًا تخفيفه بكوب من الماء.
من الأفضل تناوله بعد الطعام وليس على معدة فارغة، مع ضرورة غسل الفم بعد الشرب لحماية الأسنان، ويجب أيضًا مراقبة أي أعراض جانبية مثل اضطرابات المعدة أو ارتجاع المريء أو تغير مستويات الأملاح، والتواصل مع الطبيب خاصةً لمن يتناولون أدوية مزمنة.
اطلع أيضًا: