وزارة التعليم تطلق برنامج تدريب سفراء اللغة العربية لتعزيز مهارات التواصل

وزارة التعليم تطلق برنامج تدريب سفراء اللغة العربية لتعزيز مهارات التواصل

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهودها في برنامج “تدريب سفراء تطوير اللغة العربية” بالتعاون مع منظمة اليونيسف، حيث تنظمه الإدارة المركزية للتعليم العام بالوزارة ومستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات.

وأعلنت الوزارة أن هذا البرنامج يأتي في إطار تطوير منهج اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، ويهدف إلى تعزيز المهارات الفكرية للطلاب وزيادة فهمهم وتركيزهم وإدراكهم، بالإضافة إلى إتقان اللغة العربية بطريقة سهلة ومبسطة.

وتشهد مناهج اللغة العربية تطويرًا من الصف الأول لرياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، حيث تعتمد المناهج المطورة على دمج القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية داخل موضوعات اللغة العربية، كما تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتساعدهم على إنتاج اللغة بشكل عملي وسلس.

يستهدف برنامج التدريب استطلاع آراء المعلمين حول المناهج الجديدة ومدى استفادتهم من ورشة العمل، كما يسعى لمعرفة أفضل سبل التدريس الفعالة للطلاب، حيث أعرب المعلمون عن إشادتهم بالمناهج الجديدة وأكدوا أنها تركز على الأهداف التربوية وغرس القيم وحب الوطن والانتماء، وأكدوا أيضًا على أهمية مواصلة الخطة العلاجية للقراءة والكتابة للطلاب في المرحلة الابتدائية، وذلك ضمن المبادرة التي أُطلقت مع منظمة يونيسف لمعالجة صعوبات القراءة والكتابة لدى الطلاب.

تستهدف الوزارة القضاء على تحدي صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال استهداف الطلاب الذين لم يجتازوا امتحانات العام الدراسي الماضي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، والتحقوا بالبرامج العلاجية المخصصة لتحسين مستوى القراءة والكتابة خلال الإجازة الصيفية، بهدف رفع مستوى الطلاب في هذه المهارات الأساسية.

أكدت الوزارة على التزامها بالتعامل بشفافية في نتائج التقييمات وأعمال السنة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب، وأخذ كل طالب نتيجته الحقيقية لمساعدته في تحسين مستواه التعليمي.

يهدف برنامج التدريب إلى تطوير مهارات طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، وتأسيسهم بشكل منضبط مما يسهم في عودتهم إلى المدارس وانضباط حضورهم، ويتيح للمعلم استغلال الفرصة لتحسين هذه المهارات لدى الطلاب.

ينظم برنامج «سفراء التطوير» في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج اللغة العربية والارتقاء بمستوى تدريسها، بعد الانتهاء من تحديث المناهج بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، وذلك ضمن خطة تطوير شاملة تسعى لتحسين جودة التعليم وربط المناهج بالواقع واحتياجات المتعلمين.

نفذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برنامج تدريب مكثف لمعلمي اللغة العربية على مستوى الجمهورية باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم تقديم سلسلة من الدورات التدريبية التي امتدت إلى ستة لقاءات متتالية، وشملت جميع المحافظات دون استثناء، وبعد انتهاء البرنامج، تم اختيار نخبة من المعلمين الذين أظهروا تميزًا بنسبة حضور ومشاركة بلغت ١٠٠٪، وشارك فيها أكثر من ١٠١ ألف معلم وموجه من مختلف أنحاء الجمهورية، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المهنية الشاملة لكوادر اللغة العربية.

انتقلت الوزارة بمشروع التدريب إلى مرحلة أكثر عمقًا، تتمثل في استدعاء مجموعة مختارة من معلمي اللغة العربية من كل محافظة، بحيث يمثل كل صف دراسي من الصف الأول حتى الصف السادس الابتدائي، بالإضافة إلى موجهى العموم، ليكونوا سفراء التطوير التربوي في محافظاتهم للمشاركة في برنامج سفراء تطوير اللغة العربية، ويهدف البرنامج إلى نقل المعرفة والمنهجية الجديدة إلى الميدان التربوي عبر إعداد خطط تدريبية محلية يتولاها المعلمون بالتنسيق مع موجهى المواد، مما يضمن تحقيق استدامة التطوير والتأكد من فاعلية التنفيذ.

كما يستهدف البرنامج تعزيز مهارات المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، ورفع كفاءتهم في توظيف أساليب التدريس الحديثة بما يتماشى مع متطلبات العصر، وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج قومي شامل لتنمية القراءة وبناء مجتمع معرفي متكامل.

يتم تنفيذ البرنامج وفق جدول تدريبي دقيق، يشمل محاضرات وورش عمل تفاعلية مع إتاحة الدعم الفني والتقني الكامل لضمان فاعلية التدريب ووصوله إلى كل المشاركين في المحافظات، كما تضع الوزارة آليات للمتابعة والتقييم لرصد التقدم، والاستماع إلى “صوت الميدان” بوصفه مرآة حقيقية لنجاح العملية التعليمية.

يأتي هذا العمل المتكامل في سياق رؤية الوزارة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الأساسي، مستندة إلى التخطيط العلمي والمتابعة المستمرة والتفاعل المباشر مع المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في أي إصلاح تعليمي.