نجاح مركز بحوث الصحراء في زراعة عباد الشمس الزيتي بسيناء: خطوة جديدة نحو التنمية الزراعية المستدامة

نجاح مركز بحوث الصحراء في زراعة عباد الشمس الزيتي بسيناء: خطوة جديدة نحو التنمية الزراعية المستدامة

حقق مركز بحوث الصحراء إنجازًا مهمًا في مجال التنمية الزراعية المستدامة في سيناء من خلال إدخال زراعة عباد الشمس الزيتي، وذلك تحت شعار «بالأمس زرعنا واليوم نحصد» وهو ما يعد خطوة حقيقية نحو تعزيز الأمن الغذائي واستغلال موارد الأراضي الصحراوية بشكل أفضل، وذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبإشراف الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.

في هذا الإطار، قام فريق بحثي من شعبة الدراسات الاقتصادية بالمركز بتنفيذ ثلاثة مدارس حقلية في مدينة الطور جنوب سيناء، حيث تمثل هذه المدارس منصة تعليمية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة المزارعين وتمكينهم من تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة.

ركزت المدرسة الحقلية الأولى على تدريب المزارعين على تقنيات حصاد عباد الشمس الزيتي باستخدام الممارسات الجيدة في الحقول الإرشادية التي تمت زراعتها خلال الموسم الصيفي، بينما تناولت المدرسة الثانية كيفية الاستفادة من المخلفات النباتية الناتجة عن المحصول، حيث تم إكساب المزارعين مهارات تدوير المخلفات الزراعية لتعزيز العوامل الاقتصادية وحماية البيئة من خلال التخلص الآمن من هذه المخلفات، وفي المدرسة الثالثة تم التركيز على التوسع في زراعة المحصول خلال الموسم النيلي من خلال زيادة المساحات المزروعة وضم مزارعين جدد تم تزويدهم بالبذور الزيتية مجانًا.

كان من بين الحضور البارزين في هذه الفعاليات المهندس عابدين علي مدير مديرية الزراعة بالطور، والدكتور خميس مراد ممثل مركز الزراعات التعاقدية بتوجيه من الدكتورة هدى رجب مدير مركز الزراعات التعاقدية التي تسهم في تعزيز شراكات التنمية الزراعية، والدكتور محمد وجيه مدير عام محطات بحوث سيناء.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة إلهام يونس الباحثة الرئيسية للبرنامج أن الحقول الإرشادية تهدف إلى تغيير سلوك المزارعين وتحفيزهم على تبني ممارسات زراعية جديدة، بالإضافة إلى ضمان مسار تسويقي للمحصول من خلال التعاقد المسبق على إنتاج عباد الشمس الزيتي، وتعتبر هذه المبادرة خطوة رائدة نحو تحقيق التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لتلبية احتياجات السوق المحلي وتقليص الفجوة في إنتاج زيوت الطعام.