الحوار الوطني: تحالف "إخوان تل أبيب" مع الاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني
هذا العنوان أكثر جذبًا ويعكس المحتوى بشكل واضح، مما يساعد في تحسين ظهوره في محركات البحث وأخبار جوجل.

أعلن ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن مجلس أمناء الحوار عقد جلسة تشاور إلكترونية مساء أمس، لمناقشة التظاهرة المرفوضة التي حدثت أمام السفارة المصرية في تل أبيب.
وتوصل المجلس بالإجماع إلى بيان يعبر عن إدانته الشديدة لما حدث، حيث قال: نتابع بقلق بالغ وبإدانة كاملة ما جرى أمام مقر السفارة المصرية في تل أبيب، من تجمع دعت له ما تُعرف بالحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
وأشار المجلس إلى أنه لا توجد كلمات تعبر عن استيائهم من هذا الفعل: تظاهرة ضد مصر أمام سفارتها، ترفرف فيها أعلام دولة الاحتلال، في العاصمة السياسية لمصر، بحجة واهية تتعلق بـ”تقاعس مصر عن فك حصار غزة”.
في الوقت نفسه، تقع جميع المقرات الرسمية لدولة الاحتلال التي تسببت في قتل وجرح نحو مائتي ألف فلسطيني في غزة، على مسافة قريبة من مكان التظاهرة، ولم يقترب منها أحد من المتظاهرين.
وأكد المجلس أن هذا الموقف يعكس تواطؤًا مع دولة الاحتلال وجيشها في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المتظاهرين أمام السفارة هم جزء من هذا الشعب، مما يوضح بجلاء موقف الجماعة الأم لهذه الحركة، وهي جماعة الإخوان، من الاحتلال، وأولوياتها الحقيقية في مناهضة نظام الحكم المصري، وليس مقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني المنكوب.
كما أشار المجلس إلى أن السماح لهذه الحركة بالتظاهر يعكس تطابق الأهداف بينها وبين الاحتلال في تشويه المواقف المصرية الداعمة للشعب الفلسطيني والسعي المشترك لزعزعة استقرار الدولة المصرية.
وأدان المجلس بشدة هذا التحرك، مؤكدًا أنه لا يمكن وصفه سوى بأنه “خدمة للمحتل وبيع لدماء الأشقاء، واللهاث وراء مصالح خاصة ضيقة وليس تحرير الوطن”.
وفي ختام البيان، أكد المجلس ثقته التامة في الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر، وحرصهم المستمر على وضوح رؤيتهم وتماسك مواقفهم ضد كل ممارسات الاحتلال، وإدانتهم الكاملة لمثل هذه التحركات التي لا تهدف سوى لمصالح ضيقة لجماعة إرهابية تتبعها.