
أصدر النائب أحمد الحديدي، عضو مجلس النواب، اليوم الأربعاء، بيانًا مؤثرًا لأهالي دائرته بعد اتهام نجل شقيقه بالتسبب في وفاة الطالب وائل السيد ربيع العشري، إثر طلق ناري خلال حفل زفاف أقيم في قاعة النخيل بمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية.
جاء هذا البيان بعد التأكد من أن المتهم هو نجل شقيق النائب، حيث أطلق النار داخل القاعة احتفالًا بالزفاف، مما أدى إلى إصابة المجني عليه ووفاته.
أكد النائب أنه يتحدث إلى أهالي دائرته ليس بصفته الرسمية، بل كأحد أبناء الوطن الذي يشعر بآلامهم، ويشاركهم الحزن في هذه المحنة الإنسانية الصعبة، وشدد على أن حق الفقيد لن يضيع، وأن العدالة ستتحقق مهما كانت الظروف، حتى لو كان ذلك على حساب النفس أو الأقربين.
وأضاف الحديدي: «منذ أن نلت شرف تمثيلكم، كان هدفي أن أكون عند حسن ظنكم، وقد اجتهدت قدر استطاعتي في خدمة أهلي ودائرتي، وفقت في بعض الأمور ولم أوفق في أخرى، وهذا أمر طبيعي في العمل العام، لكنه لم يكن تقصيرًا، بل اجتهاد بشري يحتمل الصواب والخطأ»
تابع الحديدي: «ما حدث مؤخرًا ليس مجرد حادث عابر، بل هو فاجعة إنسانية أثرت في كل بيت في الدائرة، وأؤكد من أعماق قلبي أن وائل ليس مجرد شاب من هذا البلد، بل هو ابني وابن كل شريف بيننا، وأتعهد أمامكم بعدم التهاون في إعلاء كلمة القانون وتحقيق العدالة الكاملة»
كما أشار عضو مجلس النواب إلى حملات التشويه التي استغل فيها البعض هذه المأساة للنيل من شخصه، مؤكدًا أن الناس شهود على المواقف وليس على الأقوال، وأنه يسعى دائمًا إلى الخير وخدمة المصلحة العامة.
اختتم النائب بيانه قائلًا: «أنتم أهلي وسندي، ورضاكم بعد الله هو رأسمالي الحقيقي، وما أمر به من محن هو اختبار لا يزيدني إلا ثباتًا وصبرًا، أعاهدكم أنني باقٍ على العهد، وسأظل كما عهدتموني، واحدًا منكم، وبينكم، ومن أجلكم»