بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي مساء اليوم، بعد اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة في العلمين الجديدة، حيث رحب بالصحفيين والإعلاميين الحاضرين، مشيرًا إلى وجود عدد من الوزراء في المؤتمر، مثل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وذكر الدكتور مصطفى مدبولي أن المؤتمر اليوم سيتناول مجموعة من الموضوعات الهامة، مؤكدًا على أهمية حضور الوزراء لمساعدته في توضيح الصورة للمواطن المصري حول القضايا التي سيتم مناقشتها، وتطرق إلى إطلاق المنصة الخاصة بوزارة الأوقاف، مشيرًا إلى حملة «صحح مفاهيمك» التي تهدف إلى بناء الوعي لدى الشباب والمواطنين، والتي تم إطلاقها بالتعاون مع عدد من الوزراء، وسيتحدث وزير الأوقاف عن هذه المبادرة في الختام.
ثم انتقل رئيس الوزراء إلى موضوع غزة وموقف مصر، حيث تحدث عن الحملة التي تستهدف الدور المصري في هذه القضية، قائلاً: لنبدأ بالحديث عن الحملة التي تتناول أحداث غزة، وموقف مصر، والانتقادات المغلوطة الموجهة لها، وأكد على ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ يومين، حيث أوضح مجددًا موقف مصر الثابت منذ أكثر من 70 عامًا، منذ بداية الأزمة الفلسطينية، وحتى تصاعد الأحداث في 7 أكتوبر 2023، وهو أن الدولة المصرية تعمل على ثلاثة محاور رئيسية: وقف الحرب، إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذه الأهداف، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية أعلن بوضوح رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر «مبدأ التهجير»، الذي تم طرحه بعد أحداث 7 أكتوبر.
وأوضح مدبولي أن مصر تحملت الكثير في موقفها القوي، مشددًا على أن كلمة رئيس الجمهورية كانت واضحة وأكدت على الثوابت المصرية، حيث لم تتوقف مصر يومًا عن إدخال المساعدات لأهلنا في فلسطين، مشيرًا إلى دعوته لحضور وزيرة التضامن الاجتماعي ووزير الصحة لتقديم شرح تفصيلي حول الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية لمساعدة الجرحى وأسرهم.
وتحدث عن استمرار مصر في إدخال المساعدات ودعم أهل غزة، وأكد أن هناك من يروج لمفاهيم مغلوطة حول منفذ رفح، حيث أوضح أن هذا المنفذ هو في الأساس منفذ للأفراد، وله جانب يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، الذي شهد تدميرًا كبيرًا، مما أثر على إمكانية إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن هناك مئات الشاحنات كانت تنتظر الدخول أمام المنافذ، وأن عددها وصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 1200 شاحنة محملة بالبضائع، مما أدى إلى تلف بعض المواد الغذائية بسبب التأخير، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحمل هذه الأعباء.
كما أشار إلى أن أكثر من 60% من دخل قناة السويس توقف نتيجة الأحداث الجارية، مؤكدًا أن الدولة تتحمل هذه الخسائر وتسعى لمساعدة أهالي غزة، مشددًا على أهمية الوساطة الدبلوماسية المصرية في إطار المبادرات الدولية.
وانتقل مدبولي للحديث عن الشأن الداخلي، مشيرًا إلى موجة الحر الشديدة التي شهدتها البلاد، حيث سجلت استهلاكات الطاقة الكهربائية أرقامًا قياسية لم تحدث من قبل، ولفت إلى أن أقصى الأحمال تحدث في وقت الغروب مع عودة المواطنين إلى منازلهم، مما يزيد من الضغط على الشبكة.
وأضاف أنه بالرغم من الأرقام الكبيرة، استطاعت الشبكة الكهربائية المصرية الصمود، ولم تحدث انقطاعات كبيرة، إلا في بعض المناطق، مشيرًا إلى اعتذاره للمواطنين عن انقطاع الكهرباء والمياه في ظل درجات الحرارة العالية، موضحًا أن جميع المحطات كانت تعمل بأقصى طاقة، وأنه تم توجيه الوزراء بضرورة وضع خطط طوارئ لتجنب تكرار هذه الأحداث.
وفي ختام حديثه، أكد مدبولي على نتائج الاجتماع الذي عقده مع اتحادات الغرف التجارية، مشيرًا إلى أن الدولة حققت خطوات مهمة في ملف الإصلاح الاقتصادي، وأنه تم الاتفاق على اجتماع آخر لعرض تصور شامل لخفض الأسعار، ليشعر المواطن بتحسن في الأسعار.
كما دعا رئيس الوزراء وزيري الصحة والتضامن الاجتماعي للحديث عن المساعدات المقدمة لقطاع غزة، ووزيري الكهرباء والإسكان لشرح تفاصيل انقطاع الكهرباء والمياه.