
حذّر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطر الشائعات التي تتفشى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد أن نشر الشائعة على شكل “خبر” يُعتبر من الكبائر التي تهدد استقرار المجتمعات وتغضب الله عز وجل.
وخلال حلقة برنامج “مع الناس” الذي يُبث على قناة الناس يوم الأربعاء، أشار الورداني إلى أن الشائعة تُعد “اختراع شيطاني”، وهي واحدة من أكبر أبواب الكذب، واستشهد بالحديث الشريف: “إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفاً”، مُبرزًا أن من أخطر صور هذا الكلام هي الشائعات التي تُطلق دون تحقق أو وعي
وأضاف: “بعض الشائعات تنطبق عليها تمامًا مقولة النبي ﷺ: ‘إن الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً’، والكذب يُعتبر من أمهات الكبائر”، مُشيرًا إلى أن الحديث عن الشأن العام في شكل شائعة يُضاعف الوزر والمسؤولية، نظرًا لما يترتب عليه من تأثير كبير في زعزعة الثقة العامة ونشر الفوضى
كما أشار إلى أن الشائعة قد لا تترك أثرًا مباشرًا في مجالات البيع أو الشراء، لكنها تحمل ضررًا تراكميًا على الوطن على المدى المتوسط أو البعيد، مما يجعل التعامل معها أمرًا في غاية الأهمية.
ودعا الورداني إلى ضرورة “إطفاء نيران الشائعات”، قائلًا: “اجعل نفسك أنت الماء الذي تُطفأ فيه الشائعة، لا تُعيد نشرها، ولا تعلق عليها حتى على سبيل التندر أو السخرية، لأن في ذلك نشر غير مباشر لها”
وتابع: “من أطفأ شائعة كتب الله له أجر من سنّ سنة حسنة، ومن أنقذ مجتمعه من كذبة، فكأنما أحيا الناس جميعًا”، مضيفًا: “أطفئوا الشائعات يرحمكم الله، فإن الشائعات من فيح جهنم، ومن نار الشيطان، والشيطان لا يفرح بشيء كما يفرح بإفساد ذات البين”