
أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن اعتزازه بالدور الوطني والإنساني الذي قامت به الدولة المصرية في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استمر هذا الدعم لمدة 21 شهرًا دون أي مزايدات أو شروط، مشددًا على أن المصريين يجب أن يشعروا بالفخر لما قدمته دولتهم من رعاية صحية وإنسانية شاملة.
وأشار الوزير، خلال تصريحات صحفية له على هامش الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم، إلى أن مصر تحملت تكاليف مالية بلغت 578 مليون دولار خلال تلك الفترة، وذلك لتوفير خدمات طبية عاجلة وموسعة للمتضررين من الأحداث في غزة، مضيفًا أن هذا الدور يعكس التزام الدولة المصرية الثابت تجاه القضايا العربية والإنسانية.
وأوضح عبدالغفار أن وزارة الصحة خصصت 38 ألف طبيب من مختلف التخصصات و25 ألف ممرض وممرضة لتقديم الرعاية الطبية داخل المستشفيات المخصصة لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين، كما تم إجراء أكثر من 5200 تدخل جراحي، بالإضافة إلى 90 ألف فحص طبي لجميع المترددين على معبر رفح.
وأشار الوزير إلى أن عدد المستفيدين من تلك الخدمات بلغ نحو 110 آلاف شخص من مختلف الجنسيات، بينهم عدد كبير من الأطفال، موضحًا أنه تم تطعيم 27 ألف طفل كجزء من الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان سلامتهم الصحية.
وأضاف أن المستشفيات المصرية لم تقتصر على الإجراءات الطارئة فحسب، بل نفذت جراحات طبية متقدمة في مستشفيات العريش والإسماعيلية والقاهرة، مما يؤكد جاهزية البنية الصحية المصرية وقدرتها على التعامل مع الأزمات الإنسانية بكفاءة عالية.
واختتم عبدالغفار حديثه بالتأكيد على أن الدولة المصرية قدمت كل هذه الخدمات بإرادة سياسية واضحة، نابعة من مسؤوليتها تجاه الأشقاء، مشددًا على أن هذه الجهود يجب أن تكون محل فخر لكل مواطن مصري.