
أكّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ممارسات تستهدف تجويعه يُعتبر جريمة حرب بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن مصر لن تتجاهل معاناة الأشقاء في قطاع غزة، بل ستظل دائمًا إلى جانبهم.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أضاف مدبولي أن مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والمواد الإغاثية كانت تنتظر لأسابيع لتتمكن من العبور إلى غزة، حيث بلغت تلك القوافل نحو 1200 شاحنة محملة بكافة أصناف المواد التموينية والدوائية، إلا أن تعنّت الجانب المسيطر على الطرف الآخر من معبر رفح حال دون إدخالها، مما أدى إلى تلف كميات كبيرة من تلك المساعدات.
وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تكبّدت خسائر مادية كبيرة بسبب هذا الدور الإنساني النبيل، ورغم ذلك فإن مصر لن تتوانى لحظة واحدة عن تقديم الدعم لأهالينا في قطاع غزة، وستظل ثابتة على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
كما أكد أن الكلمة المهمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة، جاءت لتؤكد المبادئ الراسخة التي تستند إليها السياسة الخارجية المصرية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، وأظهرت بوضوح الدور الإيجابي الذي تلعبه الدولة المصرية بالتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية، من أجل الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤسس للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أن «مصر بذلت كل ما في وسعها، ولا تزال تبذل، دفاعًا عن عدالة القضية الفلسطينية، ولم تتوان يومًا عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم العقبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها».