هل يهدد تسونامي روسيا مصر؟ إجابات رئيس معهد البحوث الفلكية تكشف الحقائق

هل يهدد تسونامي روسيا مصر؟ إجابات رئيس معهد البحوث الفلكية تكشف الحقائق

فجر الأربعاء، تعرض أقصى شرق روسيا لزلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى حدوث موجات مد عاتية تُعرف بـ”تسونامي” في منطقة شمال المحيط الهادئ، وقد دفعت هذه الأحداث السلطات إلى إصدار تحذيرات في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة والصين، في مشهد يذكّر بكوارث طبيعية مدمرة شهدها العالم في العقود الماضية.

وقع الزلزال قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا، ولم يقتصر تأثيره على روسيا وحدها، بل أطلق سلسلة من التحذيرات بشأن موجات مد بحري عاتية اجتاحت دولًا تمتد من المحيط الهادئ إلى سواحل آسيا، مما أعاد إلى الأذهان مخاوف من تكرار سيناريوهات مأسوية مثل تلك التي شهدها العالم في تسونامي 2011 الذي ضرب اليابان.

يُعتبر الزلزال الحالي سادس أقوى زلزال في التاريخ، حيث يعادل في شدته الزلزال الذي ضرب منطقة بيوبيو في تشيلي عام 2010، وكذلك الزلزال الذي وقع في إقليم إسميرالداس في الإكوادور عام 1906.

بعد وقوع الزلزال اليوم، تساءل عدد من المتابعين حول إمكانية تأثير تلك الهزة الأرضية على مصر وسواحلها المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن السواحل المصرية بعيدة تمامًا عن أي تأثير مباشر أو غير مباشر لهذا الزلزال.

وأضاف رابح في تصريحات لـ«إقرأ نيوز»، أن السواحل المصرية آمنة تمامًا وبعيدة عن موقع الزلزال، حيث تتجاوز المسافة 9000 كيلومتر، مشددًا على أن موقع الزلزال داخل المحيط الهادئ، وهي منطقة بعيدة عن مصر.

وأوضح أن حدوث تسونامي يتطلب أن يكون الزلزال أعلى من 7 درجات على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أن شبكة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد تعمل على مدار الساعة لتسجيل وتحليل أي نشاط زلزالي سواء كان عالميًا أو محليًا، مؤكدًا أن الزلزال الروسي لم يسجل له أي ارتدادات أو ذبذبات محسوسة داخل مصر أو على سواحلها.

يُذكر أن الزلزال في روسيا يُعتبر أحد أكبر الزلازل منذ العام 2011، عندما تسبب زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر في حدوث تسونامي كارثي في اليابان، حيث وقع الزلزال على بُعد 85 ميلًا (136 كيلومترًا) من مدينة بتروبافلوفسك-كامشاتكا في روسيا، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي.