قبل انتخابات الشيوخ: «القومي لحقوق الإنسان» يعقد لقاءات تنشيطية للمجتمع المدني لتعزيز المشاركة الفعّالة

قبل انتخابات الشيوخ: «القومي لحقوق الإنسان» يعقد لقاءات تنشيطية للمجتمع المدني لتعزيز المشاركة الفعّالة

استمر المجلس القومي لحقوق الإنسان في جهوده من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حيث قام بتنظيم مجموعة من اللقاءات التنشيطية لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.

أُقيمت هذه اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد، عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم، الأمين العام للمجلس، فعاليات محافظة الإسكندرية، بينما أدارت دينا خليل، عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات، لقاء محافظة القاهرة، وأشرف عصام شيحة على فعاليات محافظة الجيزة، فيما تولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.

شارك في هذه اللقاءات الدكتور مجدي عبدالحميد، المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، ومحمود قنديل، المحامي بالنقض.

أوضح عبدالجواد أحمد أن هذه اللقاءات تأتي ضمن خطة شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، بهدف بناء منظومة متابعة مهنية تستند إلى الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون، مضيفًا أن اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في عمليات التصويت أو الفرز.

كما شدد على أن المتابعة تختلف تمامًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها، مشيرًا إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة من خلال التواصل اللحظي مع المتابعين عبر غرفة العمليات المركزية، مما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية ويدعم النزاهة والشفافية.

وأكد أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستستكمل خلال أيام وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات، مضيفًا أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.

أشار هاني إبراهيم إلى أن هذه اللقاءات تعكس التزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني القائم على مبادئ باريس، خصوصًا الاستقلالية والشفافية والحياد، موضحًا أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس وأعضاءه.

وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا عمليًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتساعد في توحيد المفاهيم وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.

وأشار عصام شيحة إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة، مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكّل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي، كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ، لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية والتعديلات الدستورية والاتفاقيات السيادية.

لفت أيمن زهري إلى أن اللقاءات تساهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزويدهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، مما يعزز جودة التقارير المقدمة لغرفة العمليات، ويساهم في تطوير الأداء الميداني، مؤكدًا أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.

تضمن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير، كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.

يُذكر أن المجلس أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية، وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.