«العربي الناصري»: السفارات المصرية ليست ساحة للصراعات.. مصر تتحمل تبعات التزامها التاريخي تجاه فلسطين

«العربي الناصري»: السفارات المصرية ليست ساحة للصراعات.. مصر تتحمل تبعات التزامها التاريخي تجاه فلسطين

عبّر الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب العربي الناصري، عن رفضه القاطع لما أسماه بـ«الحملات المُسيسة» التي تدعو لمحاصرة السفارات المصرية في بعض العواصم الأجنبية، مشددًا على أن هذه الدعوات تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية وتخالف القانون الدولي، كما تعكس حالة من الارتباك لدى مروّجيها.

وفي تصريحاته اليوم، أكد أبوالعلا أن السفارات ليست طرفًا في النزاعات، بل تمثيل دبلوماسي للدولة يؤدي دوره وفقًا لما تحدده الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، ومن غير المقبول تحويلها إلى أهداف سياسية في معارك إعلامية مشبوهة، مضيفًا أن مثل هذه الدعوات تشكل تهديدًا لاستقرار العلاقات بين الدول وتضع الدول المستضيفة في اختبار أمام التزاماتها القانونية لحماية البعثات الأجنبية.

وأضاف رئيس الحزب العربي الناصري أن ما يثير الاستغراب هو أن هذه الدعوات تُوجَّه ضد مصر، التي حافظت على موقف ثابت ومنحاز لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعت منذ البداية لفتح المعابر لتقديم المساعدات وإجلاء الجرحى، وتحملت وحدها أعباء إنسانية وأمنية هائلة، بينما اكتفى الآخرون بالشعارات.

وأشار إلى أن كل صوت يهاجم الدولة المصرية في هذه المرحلة الحرجة يضع نفسه في صف من يتاجر بالقضية الفلسطينية بدلًا من دعمها بصدق ووضوح، مضيفًا: «نحن أمام محاولات مكشوفة لتزييف الوعي وخلق حالة من التشويش تجاه الطرف الوحيد الذي يتحرك فعلًا على الأرض لإنقاذ أهل غزة»

وأكد أبوالعلا أن مصر ليست بحاجة لشهادات من أحد، فمواقفها التاريخية تشهد على ذلك، وشعبها لم يتخل يومًا عن فلسطين، وما تقوم به الآن من تحركات سياسية وجهود إنسانية وتنسيق دولي يثبت أنها لا تزال ركيزة الاستقرار في المنطقة وقلب العروبة النابض بقضاياها.

ودعا رئيس الحزب العربي الناصري أبناء الجاليات العربية في الخارج إلى توخي الحذر من الانجرار وراء دعوات الفوضى والتحريض، والتفريق بين من يعمل لصالح الشعوب ومن يحاول ركوب موجة الغضب لخدمة أجندات لا علاقة لها بفلسطين أو كرامة أهلها.