اكتشاف 87 صنفًا جديدًا من القمح والشعير المقاوم للجفاف لتعزيز الأمن الغذائي في العالم العربي

اكتشاف 87 صنفًا جديدًا من القمح والشعير المقاوم للجفاف لتعزيز الأمن الغذائي في العالم العربي

شاركت د نصرالدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، في الجلسة الإقليمية التي كانت تحت عنوان «تعزيز التمويل من أجل التحول في نظم الغذاء المقاومة للمناخ والتعافي بعد النزاعات في المنطقة العربية»، والتي عُقدت بمقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا في إثيوبيا، وذلك على هامش أعمال القمة الثانية لمراجعة نتائج النظم الغذائية (UNFSS+4).

وفي حديثه، أوضح «العبيد» حجم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي نتيجة ندرة الموارد المائية، وتفاقم آثار تغير المناخ، وتدهور الأراضي والمراعي، وتراجع الإنتاجية الزراعية، مشيدًا بدور «أكساد» في دعم الأمن الغذائي والمائي من خلال استنباط 87 صنفًا من القمح والشعير المقاوم للجفاف.

كما أشار مدير «أكساد» إلى أن المنطقة العربية تعاني من فجوة كبيرة في إنتاج الحبوب، حيث لا يغطي الإنتاج العربي سوى 42% من الاحتياجات، مما يؤدي إلى فجوة غذائية تقدر قيمتها بنحو 25 مليار دولار سنويًا، لافتًا إلى دور المركز في نشر الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، ومشاريع حصاد مياه الأمطار، وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية.

وأوضح «العبيد» أهمية نتائج دراسات «أكساد» المتعلقة بتغير المناخ، ومنها دراسة RICCAR التي توقعت ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة العربية إلى 4 درجات مئوية بنهاية القرن، ودراسة أثر المناخ على الزراعة في سورية، والتي أدت إلى تنفيذ برامج تدريبية لنحو 2500 مزارع ومربي.

كما لفت مدير «أكساد» إلى أهمية مشاريع التنمية الزراعية، مثل خطة الاستثمار الزراعي في الغوطة الشرقية التي تضمنت 15 مشروعًا متكاملاً، ومبادرات حصاد مياه الأمطار لتعزيز صمود المجتمعات الهشة.

ودعا «العبيد» إلى إطلاق تحالف عربي لتحويل نظم الغذاء وتمويلها، والتركيز على الاستثمار في البحث العلمي، وبناء القدرات، وتعزيز الممارسات الزراعية الخضراء، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد في ظل التحديات المتزايدة.

وشهدت الجلسة مشاركة وزراء وممثلين عن الدول العربية، وخبراء إقليميين ودوليين، ومنسقي الأمن الغذائي، إلى جانب ممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، حيث ناقش الحاضرون سبل تعزيز القدرة على الصمود وبناء نظم غذاء أكثر استدامة ومرونة في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات التنموية.