
شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ورشة العمل التي تناولت «واقع جريمة تجويع سكان قطاع غزة وآثارها المضاعفة على الأشخاص ذوي الإعاقة»، والتي نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وقطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، حيث حضرها حوالي 70 ناشطة وناشط من المؤسسات المدنية والحقوقية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أشار علاء شلبي رئيس المنظمة إلى أن التقارير والبيانات والإحصاءات التي تنتجها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تشكل أساسًا مهمًا لجهود المنظمة العربية لحقوق الإنسان في جذب انتباه الحكومات العربية والأجنبية والمنظمات الدولية إلى العديد من الجوانب والتحديات التي قد لا تحظى بالاهتمام الكافي في ظل الأهوال الناتجة عن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، بالإضافة إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في جميع أراضي فلسطين المحتلة.
كما نوه شلبي بأهمية العمل الميداني الذي تقوم به طواقم المؤسسات المدنية والحقوقية في خضم هذه الأوضاع الصعبة، حيث يشكل هذا العمل دعماً كبيراً لجهود المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي، فضلاً عن كونه دعماً لما تصدره آليات الأمم المتحدة من تقارير وتقييمات تساعد في التحرك أمام المحافل الدولية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار شلبي إلى الجهود المتنوعة التي تبذلها المنظمة في توثيق الجرائم والانتهاكات الجسيمة، وخاصة التعاون مع مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة لإجراء التحقيقات الميدانية في الأراضي المصرية، من خلال متابعة آليات تدفق المساعدات وتوثيق إفادات جرحى العدوان الإسرائيلي الذين يتلقون العلاج في مصر، بالإضافة إلى متابعة أحوال جميع المرضى والجرحى.
واختتم شلبي بالحديث عن أهمية عدم الاستسلام لمشاعر الإحباط، مشيراً إلى أن الطاولة كانت ضد الحقوق الفلسطينية في أكتوبر 2023 ولم يكن العالم يسمع آلامنا، بينما اليوم تغيرت الأوضاع لصالح الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وذلك يتجلى في مؤتمر حل الدولتين الذي انطلق منذ يوم أمس، مؤكداً أن هذا التحول لم يكن ليحدث دون تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى جهود العمل المدني والحقوقي الفلسطيني المتضافرة.