بنات مصر: قصص بطلات رفع الأثقال اللاتي حطمتن الحدود وتفوقن عالميًا

بنات مصر: قصص بطلات رفع الأثقال اللاتي حطمتن الحدود وتفوقن عالميًا

لكل قصة أبطالها، وفي هذه القصة نجد أبطالاً من نوع خاص، فبينما تحتل لعبة رفع الأثقال مكانة مهمة في الرياضة المصرية، تبرز بطلات شجاعات وثقن في قدراتهن واجتهدن حتى حققن إنجازات عالمية، مما ساهم في رفع اسم مصر على الساحة الدولية.

على الرغم من التحديات التي تفرضها لعبة رفع الأثقال، والتي تتطلب مستوى عالٍ من القوة البدنية والقدرة على التحمل قد يصعب تحقيقه حتى بالنسبة للرجال، إلا أن بنات مصر قد تمكنَّ من اقتحام هذه اللعبة وأثبتن أنهن قادرات على كتابة أسمائهن بحروف من ذهب في تاريخها، ليصبح تاريخ رفع الأثقال في مصر مزدهراً بأبطال وبطلات من العيار الثقيل.

نادية فكرى – صورة أرشيفية.

لقد أثبتت بنات مصر أن هذه اللعبة، رغم صعوبتها، ليست مقصورة على الرجال فقط، بل هي أيضاً مجال للمجتهدات من الفتيات اللواتي يمتلكن العزيمة والإصرار لتجاوز الصعاب.

كانت لعبة رفع الأثقال في بدايات القرن الماضي تقتصر على الرجال في جميع أنحاء العالم، حيث كانت تتطلب قوة بدنية ومرونة خاصة، مما جعلها حكراً على الرجال لفترة طويلة.

ومع مرور الوقت، بدأت النساء في شق طريقهن نحو ممارسة اللعبة، حتى جاء الاعتراف الرسمي بدخول المرأة في لعبة رفع الأثقال في السبعينيات، وتحديداً في عام 1977 عندما أقيمت أول بطولة عالمية لرفع الأثقال للنساء في روسيا.

وفي مصر، بدأت اللعبة تظهر بين الفتيات خلال الثمانينيات، حيث برزت العديد من اللاعبات المتميزات، لكنهن واجهن تحديات في الحصول على البطولات الدولية بسبب نقص الدعم والإمكانيات المالية.

وعندما نتحدث عن أبرز لاعبات رفع الأثقال في تاريخ اللعبة في مصر، فلا يمكننا تجاهل البطلة سارة سمير، التي نجحت في ترك بصمة واضحة في سجلات اللعبة بعد أن أحرزت العديد من الميداليات في بطولات العالم والأوليمبياد، حيث توجت بذهبية بطولة العالم عام 2022، وبدأت مشوارها بإنجاز مميز بحصولها على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، كما حصلت على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأوليمبية في باريس.

وتمتلك سارة سمير أكبر عدد من الميداليات الذهبية، حيث حققت ثلاث ميداليات ذهبية في بطولات العالم، وهو إنجاز كبير يستحق الإشادة.

أيضاً، حققت نبيلة عبدالرحمن الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأوليمبية عام 2000 في سيدني، بينما حصلت البطلة أمل توفيق على الميدالية الذهبية والفضية في دورة الألعاب العربية في الجزائر.

ولم يقتصر نجاح اللاعبات المصريات عند هذه النماذج، بل أثبتت اللاعبات في الألعاب البارالمبية وجودهن أيضاً، ومن بينهن البطلة نادية فكرى التي حصلت على ذهبيتين وفضية في بطولات العالم لرفع الأثقال ضمن منافسات وزن 86 كجم.

في النهاية، تعتبر هذه النماذج في لعبة رفع الأثقال دليلاً واضحاً على قدرات الفتاة المصرية، وأن إنجازات البنات المصريات في هذه اللعبة تمثل مصدر إلهام للعديد من الفتيات والفتيان، حيث ساهمن في رفع مستوى الرياضة المصرية وحققن إنجازات كبيرة على المستوى الدولي.