
تسود حالة من الترقب بين أسر ضحايا الهجرة غير الشرعية في أسيوط، حيث يتابع الجميع أخبار المفقودين بشغف، وتستهدف صفحات التواصل الاجتماعي نشر صورهم لعله يأتي خبر عنهم.
يقول أحد أفراد أسر الضحايا، انقطعت أخبار أولادنا منذ يوم 22 يوليو عندما علمنا أن المركب غرقت، ومنذ ذلك الحين لم نسمع أي شيء.
ويضيف: «نريد أن يطمئنوا قلوبنا حتى لو كانت الأخبار سيئة، نريد أن نعرف مصيرهم، نحن لا نستطيع العيش بسبب القلق، وأتمنى أن يطمئننا أحد»
وانتقل الحديث إلى شخص آخر، حيث علق قائلاً: «اليوم ودعنا جثامين ثلاثة من الضحايا، لكن قلوبنا مفطورة من القلق على الآخرين، سمعنا أخبارًا عن إنقاذ بعضهم، لكننا لم نتوصل بعد إلى أي خبر مؤكد»
واختتم حديثه قائلاً: «حتى لو كانوا قد توفوا، نريد أن نعرف، المهم أن نطمئن ونعرف مصير أولادنا»
وشارك المئات من الأهالي في تشييع جثامين ثلاثة من ضحايا حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية، حيث كانت المركب تحمل 81 شخصًا بينهم عدد من أبناء مركز البداري في محافظة أسيوط، وما زال البحث مستمرًا عن باقي المفقودين.