سفير الخرطوم في القاهرة: انتصارات قواتنا المسلحة كانت السبب وراء عودة السودانيين، وشكر خاص للشعب المصري وحكومته
أكد الفريق عماد الدين عدوي، سفير السودان لدى القاهرة، أن عودة السودانيين من مصر إلى السودان لم تكن لتتحقق لولا انتصارات القوات المسلحة السودانية، وتضحيات أبنائها، بالإضافة إلى القوات المشتركة وكافة الأجهزة الأمنية والمستنفرة الذين قدموا الشهداء والمصابين في سبيل تأمين الأوطان، مشدداً على أنه بمجرد عودة المواطنين السودانيين ستبدأ مرحلة إعادة الإعمار.
وفي تصريحات خاصة لـ«إقرأ نيوز» خلال الرحلة الثانية لعودة السودانيين طواعية إلى بلادهم، قال السفير السوداني لدى مصر إن «نحن سعداء أن جزءًا كبيرًا من الشعب السوداني كان موجودًا في جمهورية مصر العربية التي قدمت لهم الرعاية الكاملة»، مضيفًا: «لم يشعر أي سوداني خلال هذه الفترة إلا أنه أخ شقيق وعزيز وكريم من ضمن أبناء وادي النيل الذين يتلقون الدعم والخدمات المؤثرة والمهمة من الحكومة المصرية»
وتابع: «فنحن في هذا المنطلق لا بد أن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وكافة الوزراء، وعلى رأسهم الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية، ووزير النقل الفريق كامل الوزير الذي رعى هذه المبادرة بتسيير القطارات»، مشيرًا إلى أن «هذه الرحلات ستتكامل مع وسائل النقل الأخرى من أتوبيسات وغيرها»
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المبادرة مجانية، شدد السفير عماد الدين عدوي على أن «مبادرة عودة السودانيين الطوعية تحدث تحت رعاية عدد كبير من المؤسسات والمنظمات والخيرين السودانيين الذين يتكفلون بتكلفة هذه العودة»، مشيرًا إلى أن «السفارة تقوم بتنسيق هذه الجهود تسهيلًا لعودة المواطنين السودانيين للوطن».
وفيما يتعلق بمحاولات بعض ضعاف النفوس لاستغلال المبادرة، ودور السفارة في حماية المواطنين السودانيين من محاولة استغلالهم، قال السفير عماد الدين عدوي إنها «محاولات فردية لا تؤثر كثيرًا على المبادرات الاجتماعية الناجحة والخيرية»، مشيرًا إلى أن «سفارة السودان بصدد عقد ورشة لتنسيق جهود عودة المواطنين السودانيين الطوعية، ولغلق كل الثغرات».
وبخصوص أوضاع السودانيين في مصر والدعم المصري للسودان في هذه المرحلة، أكد «عدوي» أن «الحكومة المصرية لم تُقصّر، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وكافة الوزارات وكافة الشعب المصري الشقيق حمل السودانيين على أكف الراحة».
واختتم تصريحاته قائلًا: «لم يشعر السوداني يومًا بأنه بعيد عن بلده، وهذا نابع من أن العلاقات بين مصر والسودان ليست وليدة اللحظة بل هي علاقات تاريخية وأزلية وقدرية»، مضيفًا: «نحن نشكر الشعب المصري حكومة وشعبًا، ونقول لهم شكرًا.. لقد أعطيتم ولم تستبقوا شيئًا»