نقيب الصحفيين: النقابة هي المنبر الرئيسي لقضايا المجتمع، وتأثير الأحداث في غزة يمتد إلى البيئة بشكل كبير

نقيب الصحفيين: النقابة هي المنبر الرئيسي لقضايا المجتمع، وتأثير الأحداث في غزة يمتد إلى البيئة بشكل كبير

أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن نقابة الصحفيين تقف بجانب الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة يحمل أبعادًا بيئية هامة، وأن البيئة لن تستطيع التعافي في ظل الانتخابات الإسرائيلية التي تهدد الحياة.

وخلال إطلاق الحملة القومية «حتى تعود الطيور.. نحو استمرار قرار وقف الصيد في بحيرة ناصر» التي نظمتها جمعية كتاب البيئة والتنمية بالتعاون مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، أعرب «البلشي» عن أمله في أن يكون اللقاء مؤثرًا في عالم مليء بالصراعات، وفي ظل الأحداث الجارية على حدود فلسطين.

وأضاف: «حقوقنا في بيئة جيدة تؤثر بشكل إيجابي على مظاهر الحياة»، مؤكدًا أن «ما يحدث في غزة له تأثيرات بيئية كبيرة».

من جهته، دعا الدكتور خالد النوبي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية البيئة، إلى ضرورة وقف صيد الطيور في الواحات البحرية، مشيرًا إلى أن الجمعية رصدت صيدًا جائرًا من قبل صيادين مالطيين للطيور المصرية.

وأوضح أن هناك تحديًا إقليميًا كبيرًا، حيث يتم قتل حوالي 25 مليون طائر في دول حوض البحر المتوسط، من بينهم 375 نوعًا يتم قتلهم بشكل غير قانوني، وقد تم رصد أن 38% من عمليات القتل ناجمة عن الصيد الجائر.

وأكد أن الطيور قد تكون مصدرًا رئيسيًا للرزق، لكن يجب أن نعي أنه لولا الإسراف في قتلها، لكان هناك فرصة لأهالي غزة في الحصول على طعام.

وأشار إلى أن «أعداد السمان في مصر تتناقص بشكل غير طبيعي بسبب الإفراط في القتل»، لافتًا إلى أن «اقتصاد الأراضي الطينية، ومنها بحيرة ناصر، يقدر عالميًا بحوالي 4.9 تريليون دولار».

تُقدّر أعداد الطيور بحوالي 50 مليار طائر، وتعتبر مصر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور، حيث يمر بها ما بين 30 إلى 50 مليون طائر مهاجر، ولها أهمية كبيرة في تنقية التربة والحفاظ على خصوبتها، على سبيل المثال، يبلغ سعر العصفور الصغير عند صيده «جنيه ونصف فقط» في مصر رغم أهميته العالية للتربة، وهو ما دفع معظم الدول إلى منع صيده.

وأكد أن هناك إسرافًا في الصيد في مصر من قبل سياح صيد الطيور الأوروبيين، خاصة في بحيرة ناصر، مما دفع وزارة البيئة المصرية إلى وقف الصيد هناك.

وأشار إلى أن هناك التزامًا مصريًا بخفض عمليات صيد الطيور بنسبة 50% وفقًا للاتفاقيات الدولية بحلول عام 2030، مؤكدًا أن تهديدات الصيد والتغيرات المناخية أدت إلى تقليل أعداد الطيور.

وطالب بتعديل تشريعي يسمح بتقنين عمليات صيد الطيور في السياحة البيئية، مثل تحديد عدد معين من الطيور أو عدد محدد من «الخرطوش».

ومن جانبه، قال الدكتور إكرامي الاباصيري، مدير عام محميات المنطقة الجنوبية، إن هناك رقابة بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث يتم مصادرة الطيور وتحويل القضايا إلى جنح، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات توعوية، لافتًا إلى أن هناك عقوبات بالحبس أو الغرامة للمخالفين.

وأكد أن «حماية الطيور لن تؤثر سلبًا على الرزق»، وليست ضد الاستثمار، حيث يوجد اهتمام كبير بسياحة مشاهدة الطيور بدلاً من سياحة الصيد.